فهذه صفات الجنة ذكرناها جملة ، ثم نقلناها تفصيلا .
وقد ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري رحمه الله جملتها فقال : إن رمانها مثل الدلاء وإن أنهارها لمن
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وأنهار من عسل مصفى لم يصفه الرجال
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وأنهار من خمر لذة للشاربين ، لا تسفه الأحلام ولا تصدع منها الرءوس وإن فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ملوك ناعمون أبناء ثلاث وثلاثين ، في سن واحد ، طولهم ستون ذراعا في السماء كحل ، جرد ، مرد قد أمنوا العذاب ، واطمأنت بهم الدار وإن
nindex.php?page=treesubj&link=30402_30387أنهارها لتجري على رضراض من ياقوت ، وزبرجد وإن عروقها ، ونخلها ، وكرمها اللؤلؤ ، وثمارها لا يعلم علمها إلا الله تعالى وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة سنة وإن
nindex.php?page=treesubj&link=30387لهم فيها خيلا ، وإبلا هفافة رحالها ، وأزمتها وسروجها من ياقوت يتزاورون ، فيها وأزواجهم الحور العين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=49كأنهن بيض مكنون وإن المرأة لتأخذ بين إصبعيها سبعين حلة ، فتلبسها ، فيرى مخ ساقها من وراء تلك السبعين حلة قد طهر الله الأخلاق من السوء والأجساد من الموت لا يمتخطون فيها ، ولا يبولون ، ولا يتغوطون ، وإنما هو جشاء ، ورشح مسك لهم رزقهم فيها بكرة وعشيا أما إنه ليس بكر الغدو على الرواح والرواح على الغدو وإن
nindex.php?page=treesubj&link=30394_30401آخر من يدخل الجنة ، وأدناهم منزلة ليمد له في بصره ، وملكه مسيرة مائة عام ، في قصور من الذهب ، والفضة ، وخيام اللؤلؤ ، ويفسح له في بصره ، حتى ينظر إلى أقصاه ، كما ينظر إلى أدناه يغدى عليهم بسبعين ألف صحفة من ذهب ، ويراح عليهم بمثلها ، في كل صحفة لون ليس في الأخرى، ويجد طعم آخره ، كما يجد طعم أوله وإن
nindex.php?page=treesubj&link=30387في الجنة لياقوتة ، فيها سبعون ألف دار في ، كل دار سبعون ألف بيت ، ليس فيها صدع ، ولا ثقب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن يسير في ملكه ألف سنة ، يرى أقصاه كما يرى أدناه ، وأرفعهم الذي ينظر إلى ربه بالغداة والعشي وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ليس أحد من أهل الجنة إلا وفي يده ثلاثة أسورة ، سوار من ذهب ، وسوار من لؤلؤ ، وسوار من فضة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة رضي الله عنه إن في الجنة حوراء ، يقال لها العيناء ، إذا مشت مشى عن يمينها ويسارها سبعون ألف وصيفة ، وهي تقول : أين الآمرون بالمعروف ، والناهون عن المنكر وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ ترك الدنيا شديد ، وفوت الجنة أشد ، وترك الدنيا مهر الآخرة . وقال أيضا في :
nindex.php?page=treesubj&link=30387_34310طلب الدنيا ذل النفوس ، وفي طلب الآخرة عز النفوس ، فيا عجبا لمن يختار المذلة في طلب ما يفنى ، ويترك العز في طلب ما يبقى .
فَهَذِهِ صِفَاتُ الْجَنَّةِ ذَكَرْنَاهَا جُمْلَةً ، ثُمَّ نَقَلْنَاهَا تَفْصِيلًا .
وَقَدْ ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ جُمْلَتَهَا فَقَالَ : إِنَّ رُمَّانَهَا مِثْلَ الدِّلَاءِ وَإِنَّ أَنْهَارَهَا لِمَنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى لَمْ يُصَفِّهِ الرِّجَالُ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ ، لَا تُسَفِّهُ الْأَحْلَامَ وَلَا تُصَدَّعُ مِنْهَا الرُّءُوسُ وَإِنَّ فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ مُلُوكٌ نَاعِمُونَ أَبْنَاءُ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ ، فِي سَنٍّ وَاحِدٍ ، طُولُهُمْ سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاءِ كُحْلٌ ، جُرْدٌ ، مُرْدٌ قَدْ أَمِنُوا الْعَذَابَ ، وَاطْمَأَنَّتْ بِهِمُ الدَّارُ وَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30402_30387أَنْهَارَهَا لَتَجْرِي عَلَى رَضْرَاضٍ مِنْ يَاقُوتٍ ، وَزَبَرْجَدٍ وَإِنَّ عُرُوقَهَا ، وَنَخْلَهَا ، وَكَرْمَهَا اللُّؤْلُؤُ ، وَثِمَارَهَا لَا يَعْلَمُ عِلْمَهَا إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى وَإِنَّ رِيحَهَا لِيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ وَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30387لَهُمْ فِيهَا خَيْلًا ، وَإِبِلًا هَفَّافَةً رِحَالُهَا ، وَأَزِمَّتُهَا وَسُرُوجُهَا مِنْ يَاقُوتٍ يَتَزَاوَرُونَ ، فِيهَا وَأَزْوَاجُهُمُ الْحُورُ الْعِينُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=49كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ وَإِنَّ الْمَرْأَةَ لَتَأْخُذُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهَا سَبْعِينَ حُلَّةً ، فَتَلْبَسُهَا ، فَيُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ تِلْكَ السَّبْعِينَ حُلَّةً قَدْ طَهَّرَ اللَّهُ الْأَخْلَاقَ مِنَ السُّوءِ وَالْأَجْسَادَ مِنَ الْمَوْتِ لَا يَمْتَخِطُونَ فِيهَا ، وَلَا يَبُولُونَ ، وَلَا يَتَغَوَّطُونَ ، وَإِنَّمَا هُوَ جُشَاءٌ ، وَرَشْحُ مِسْكٍ لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بُكْرُ الْغُدُوِّ عَلَى الرَّوَاحِ وَالرَّوَاحُ عَلَى الْغُدُوِّ وَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30394_30401آخِرَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، وَأَدْنَاهُمْ مَنْزِلَةً لَيُمَدُّ لَهُ فِي بَصَرِهِ ، وَمُلْكُهُ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ ، فِي قُصُورٍ مِنَ الذَّهَبِ ، وَالْفِضَّةِ ، وَخِيَامِ اللُّؤْلُؤِ ، وَيُفْسَحُ لَهُ فِي بَصَرِهِ ، حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى أَقْصَاهُ ، كَمَا يَنْظُرُ إِلَى أَدْنَاهُ يُغْدَى عَلَيْهِمْ بِسَبْعِينَ أَلْفَ صَحْفَةٍ مِنَ ذَهَبٍ ، وَيُرَاحُ عَلَيْهِمْ بِمِثْلِهَا ، فِي كُلِّ صَحْفَةٍ لَوْنٌ لَيْسَ فِي الْأُخْرَى، وَيَجِدُ طَعْمَ آخِرِهِ ، كَمَا يَجِدُ طَعْمَ أَوَّلِهِ وَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30387فِي الْجَنَّةِ لَيَاقُوتَةٌ ، فِيهَا سَبْعُونَ أَلْفَ دَارٍ فِي ، كُلِّ دَارٍ سَبْعُونَ أَلْفَ بَيْتٍ ، لَيْسَ فِيهَا صَدْعٌ ، وَلَا ثُقْبٌ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يَسِيرُ فِي مُلْكِهِ أَلْفَ سَنَةٍ ، يَرَى أَقْصَاهُ كَمَا يَرَى أَدْنَاهُ ، وَأَرْفَعُهُمُ الَّذِي يَنْظُرُ إِلَى رَبِّهِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا وَفِي يَدِهِ ثَلَاثَةُ أَسْوِرَةٍ ، سِوَارٌ مِنْ ذَهَبٍ ، وَسِوَارٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ ، وَسِوَارٌ مِنْ فِضَّةٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ حَوْرَاءَ ، يُقَالُ لَهَا الْعَيْنَاءُ ، إِذَا مَشَتْ مَشَى عَنْ يَمِينِهَا وَيَسَارِهَا سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ ، وَهِيَ تَقُولُ : أَيْنَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ تَرْكُ الدُّنْيَا شَدِيدٌ ، وَفَوْتُ الْجَنَّةِ أَشَدُّ ، وَتَرْكُ الدُّنْيَا مَهْرُ الْآخِرَةِ . وَقَالَ أَيْضًا فِي :
nindex.php?page=treesubj&link=30387_34310طَلَبِ الدُّنْيَا ذُلُّ النُّفُوسِ ، وَفِي طَلَبِ الْآخِرَةِ عِزُّ النُّفُوسِ ، فَيَا عَجَبًا لِمَنْ يَخْتَارُ الْمَذَلَّةَ فِي طَلَبِ مَا يَفْنَى ، وَيَتْرُكُ الْعِزَّ فِي طَلَبٍ مَا يَبْقَى .