الباب السادس والعشرون في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لحمل أم سليم رضي الله عنها
روى الشيخان والبيهقي من طرق عن أنس رضي الله عنه قال : اشتكى ابن لأبي طلحة ، فمات ، وأبو طلحة خارج ، فلما رأت امرأته أنه قد مات هيأت شيئا ، ونحته من جانب البيت ، فلما جاء أبو طلحة ، فقال : كيف الغلام ؟ قالت : هدأت نفسه ، وأرجو أن قد استراح ، فظن أبو طلحة أنها صادقة ، فلما أصبح اغتسل وكان قد أصابها ، فلما أراد أن يخرج قالت : أرأيت أن رجلا أعارك عارية ، ثم أخذها منك أجزعت ؟ قال : لا ، قالت : فإن الله قد أعارك ابنك وقد أخذه منك ، فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخبره لما كان منهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «بارك الله لكما في ليلتكما!» قال : فولدت غلاما فجئت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه ثم مسح بناصيته ، وسماه عبد الله ، فكانت تلك المسحة غرة في وجهه وما كان في الأنصار ناشئ أفضل منه .


