الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب السادس في عصمته صلى الله عليه وسلم من النضر بن الحارث

                                                                                                                                                                                                                              روى أبو نعيم عن عروة رضي الله عنه أن النضر بن الحارث كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعرض له ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يريد حاجته في نصف النهار في حر شديد ، فبلغ أسفل من ثنية الحجون ، فرآه النضر بن الحارث ، فقال : لا أجده أبدا أخلى منه الساعة ، فاغتاله ، فدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف راجعا مرعوبا إلى منزله فلقي أبا جهل ، فقال : من أين ؟ قال النضر : اتبعت محمدا رجاء أن أغتاله وهو وحده ، فإذا أسود تضرب بأنيابها على رأسي فاتحة أفواهها فذعرت منها ووليت راجعا . قال أبو جهل : هذا بعض سحره .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية