العشرون .
وبأنه
nindex.php?page=treesubj&link=29396صلى الله عليه وسلم سمي أحمد ، ولم يسم أحد قبله كما في حديث علي عند الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث .
[ ص: 283 ]
الحادية والعشرون .
وبإطلال الملائكة له في سفره صلى الله عليه وسلم تقدم ذلك في سفره إلى
الشام مرة ثانية وزواجه
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة رضي الله عنها .
الثانية والعشرون .
وكان أرجح الناس عقلا كما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه رضي الله عنه وتقدم في أرجح الناس عقلا من أسمائه .
الثالثة والعشرون .
بأنه أوتي كل الحسن ، ولم يؤت
يوسف عليه الصلاة والسلام إلا شطره كما تقدم في باب المعراج وباب حسنه .
الرابعة والعشرون .
وبغطه عند بدء الوحي كما نقله الحافظ في الفتح عن بعضهم .
الخامسة والعشرون .
nindex.php?page=treesubj&link=30600وبرؤيته صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته التي خلق عليها قلت : وقع ذلك مرتين ، الأولى : ليلة الإسراء ، والثانية : وهو
بمكة ، وتقدم بيان ذلك ، والله أعلم .
السادسة والعشرون .
nindex.php?page=treesubj&link=28689وبانقطاع الكهانة لمبعثه وحراسة السماء من استراق السمع والرمي بالشهب وبإحياء أبويه حتى آمنا به ، ورد ذلك في حديث جزم جماعة بوضعه ، كالحافظ
ابن ناصر الدين الدمشقي والشيخ ، وغيرهما بضعفه ، وألف الشيخ لذلك ثلاثة مؤلفات ، وتقدم بيان ذلك .
السابعة والعشرون .
وبوعده من
nindex.php?page=treesubj&link=21377_21376العصمة من الناس ، وقال الله سبحانه وتعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=67والله يعصمك من الناس [المائدة 67] وتقدم في باب عصمته أواخر المعجزات .
الثامنة والعشرون .
وبالإسراء وما تضمنه اختراق السماوات .
التاسعة والعشرون .
وبالعلو إلى قاب قوسين .
[ ص: 284 ]
الثلاثون .
ووطئه مكانا ما وطئه نبي مرسل ولا ملك مقرب وبإحياء الأنبياء له صلى الله عليه وسلم .
الحادية والثلاثون .
ولصلاته صلى الله عليه وسلم إماما بالأنبياء والملائكة .
الثانية والثلاثون .
وباطلاعه صلى الله عليه وسلم على الجنة والنار فيما ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي .
الثالثة والثلاثون .
وبرؤيته صلى الله عليه وسلم من آيات ربه الكبرى .
الرابعة والثلاثون .
بحفظه حتى ما زاغ البصر وما طغى .
الخامسة والثلاثون .
nindex.php?page=treesubj&link=28725وبرؤيته صلى الله عليه وسلم الباري مرتين أحدهما بفؤاده والثانية في المنام ، وكلاهما في اليقظة؛ لأن رؤيته في المنام تكررت ، وتقدم بيان جميع ذلك في باب الإسراء والمعراج ، والله سبحانه وتعالى أعلم .
السادسة والثلاثون .
وبالقرب .
السابعة والثلاثون .
وبالدنو .
الثامنة والثلاثون .
وبإعطاء الرضا والنور ، وتقدم بيان ذلك في أبواب المعراج .
التاسعة والثلاثون .
وبقتال الملائكة معه صلى الله عليه وسلم ولم يكونوا مع غيره إلا مددا .
الأربعون .
وبركوب البراق كما تقدم في باب المعراج قلت : وقع قتال من الملائكة في بدر وأحد خلافا لمن زعم اختصاصه ببدر فقط كما تقدم بيان ذلك في غزوة بدر وأحد .
فائدة : سئل
السبكي ، عن الحكمة في قتال الملائكة مع النبي صلى الله عليه وسلم مع أن
جبريل قادر على أن يدفع الكفار بريشة من جناحه ، فأجاب : بأن ذلك لإرادة أن يكون الفعل للنبي صلى الله عليه وسلم
[ ص: 285 ] وأصحابه وتكون الملائكة مددا على عادة مدد الجيوش رعاية لصورة الأسباب وسنتها التي أجراها الله في عباده ، والله سبحانه وتعالى هو فاعل الجميع .
الحادية والأربعون .
وسير الملائكة معه صلى الله عليه وسلم حيث سار خلف ظهره كما رواه الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=676755كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشى مشوا أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة .
الثانية والأربعون .
وبإتيانه الكتاب وهو صلى الله عليه وسلم أمي لا يقرأ ولا يكتب؛ قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157النبي الأمي [الأعراف 157] .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج فحدث بنعمة الله فقال : «إن جبريل أتاني فقال : اخرج ، فحدث بنعمة الله التي أنعم عليك» الحديث . وفيه :
«ولقاني كلامه وأنا أمي وقد أوتي داود الزبور وموسى الألواح وعيسى الإنجيل» .
الثالثة والأربعون .
وبأن
nindex.php?page=treesubj&link=28741_28899كتابه صلى الله عليه وسلم معجز؛ قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=88قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا [الإسراء 88] وتقدم بيان ذلك في المعجزات .
الرابعة والأربعون .
وبأنه
nindex.php?page=treesubj&link=28741_28899محفوظ من التبديل والتحريف على مر الدهور؛ قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=9إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون [الحجر 9] وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=41وإنه لكتاب عزيز nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=42لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه [فصلت 42] وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث [الإسراء 106] .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن
الحسن في الآية الثانية قال : حفظه الله من الشيطان فلا يزيد فيه باطلا ولا ينقص منه حقا .
وروي أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=17299يحيى بن أكثم قال : دخل يهودي على
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون فدعاه
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون إلى الإسلام فأبى ، فلما كان بعد سنة جاءنا مسلما ، فتكلم على الفقه فأحسن الكلام .
فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون : ما كان سبب إسلامك ؟ قال : انصرفت من حضرتك ، فأحببت أن أمتحن هذه الأديان ، فعمدت إلى التوراة فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت ، فأدخلته
[ ص: 286 ] البيعة ، فاشتريت مني ، وعمدت إلى الإنجيل فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت ، وأدخلتها الكنيسة فاشتريت مني ، وعمدت إلى القرآن ، فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت وأدخلتها الوراقين فتصفحوها ، فلما أن وجدوا فيها الزيادة والنقصان ، رموا بها فلم يشتروها ، فعلمت أن هذا الكتاب محفوظ فكان هذا سبب إسلامي .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17299يحيى بن أكثم : حججت تلك السنة فلقيت
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، فذكرت له هذا الحديث . فقال لي : مصداق هذا في كتاب الله ، قلت : في أي موضع ؟ قال : في قوله تبارك وتعالى في التوراة والإنجيل
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44بما استحفظوا من كتاب الله [المائدة 44] فجعل حفظه إليهم ، وقال في القرآن :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=9إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون [الحجر 9] فحفظه الله تعالى علينا فلم يضع .
الخامسة والأربعون .
وبأنه مشتمل على ما اشتملت عليه جميع الكتب وزيادة .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري قال : أنزل الله تبارك وتعالى مائة كتاب وأربعة كتب أودع علومها أربعة كتب منها التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ، وأودع علوم التوراة والإنجيل والزبور في القرآن .
السادسة والأربعون .
وبأنه جامع لكل شيء ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=89ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء [النحل 89] وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=38ما فرطنا في الكتاب من شيء [الأنعام 38] .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه قال :
nindex.php?page=treesubj&link=19699_18620_24907_28894من أراد العلم فعليه بالقرآن ، فإن فيه خبر الأولين والآخرين وأنزل فيه كل علم ، وبين لنا فيه كل شيء ولكن علمنا يقصر عما بين لنا في القرآن .
السابعة والأربعون .
وبأنه مستغن عن غيره .
أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14274والدارمي وغيرهما من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=14057الحارث الأعور عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وهو الحبل المتين ، وهو الذكر الحكيم ، حكم ما بينكم ، وهو الفصل ليس بالهزل ، ما تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسن .
[ ص: 287 ]
ولا تشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط المستقيم .
الثامنة والأربعون .
وبأنه ميسر للحفظ ، قال الله سبحانه وتعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=17ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر [القمر 17] .
التاسعة والأربعون .
وبأنه
nindex.php?page=treesubj&link=28860نزل منجما قال الله سبحانه وتعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75فلا أقسم بمواقع النجوم [الواقعة 75] .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من طريق
عكرمة بأسانيد صحيحة
nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من طريق
مقسم ، كلهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال : فصل الله القرآن من الذكر وأنزله في ليلة القدر جملة واحدة فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا ، وكان الله تعالى ينزله على رسوله صلى الله عليه وسلم على مواقع النجوم رسلا في الشهور والأعوام ، بعضه إثر بعض بجواب كلام العباد وأفعالهم وأعمالهم ، كلما أحدثوا شيئا أحدث الله لهم جوابا . قال
أبو شامة ، قوله : «رسلا» أي رفقا ، وعلى مواقع النجوم : أي على مثل مساقطها ، يريد أنه أنزل مفرقا يتلو بعضه بعضا على تؤدة ورفق .
وقال العلماء : في نزوله إلى السماء جملة تكريم بني آدم وتعظيم شأنهم عند الملائكة وتعريفهم عناية الله تعالى ورحمته لهم ، [ولهذا المعنى أمر سبعين ألفا من الملائكة أن تشيع سورة الأنعام] ، وإن هذا آخر الكتب المنزلة على خاتم الرسل لأشرف الأمم قد قربناه إليهم لننزله عليهم ، وفيه التسوية بين
موسى ونبينا صلى الله عليهما وسلم في إنزال كتابه جملة ، والتفضيل
لمحمد في إنزاله عليه منجما ليحفظه . قال
أبو شامة : فإن قيل : ما السر في نزوله منجما ؟ وهلا نزل كسائر الكتب جملة واحدة! قلنا : هذا سؤال قد تولى الله جوابه ، فقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=32وقال الذين كفروا : لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة [الفرقان 32] يعنون كما أنزل على من قبله من الرسل ، فأجابهم تعالى بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=32كذلك أي أنزلناه كذلك مفرقا
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=32لنثبت به فؤادك [الفرقان 32] أي لنقوي به قلبك ، فإن الوحي إذا كان يتجدد في كل حادثة كان أقوى للقلب وأشد عناية بالمرسل إليهم ، ويستلزم ذلك كثرة نزول الملائكة إليه ، وتجدد العهد به ، وما معه من الرسالة الواردة من ذلك الكتاب العزيز ، فيحدث له من السرور ما
[ ص: 288 ] تقصر عنه العبارة ، ولهذا كان أجود ما يكون في رمضان ، لكثرة لقائه
جبريل .
وقيل : معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=32لنثبت به فؤادك أي : لنحفظه؛ فإنه عليه الصلاة والسلام كان أميا لا يقرأ ولا يكتب ، ففرق عليه ليثبت عنده حفظه بخلاف غيره من الأنبياء ، فإنه كان كاتبا قارئا فيمكنه حفظ الجميع .
وقال غيره : إنما لم ينزل جملة واحدة؛ لأن منه الناسخ والمنسوخ ولا يتأتى ذلك إلا فيما أنزل مفرقا ، ومنه ما هو جواب لسؤال ، وما هو إنكار على قول قيل ، أو فعل فعل ، وقد تقدم ذلك في قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، ونزله
جبريل بجواب كلام العباد وأعمالهم ، وفسر به قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=33ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا [الفرقان 33] رواه عنه
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم .
فالحاصل أن الآية تضمنت حكمتين لإنزاله مفرقا .
الْعِشْرُونَ .
وَبِأَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=29396صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُمِّيَ أَحْمَدَ ، وَلَمْ يُسَمَّ أَحَدٌ قَبْلَهُ كَمَا فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عِنْدَ الْإِمَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ .
[ ص: 283 ]
الْحَادِيَةُ وَالْعِشْرُونَ .
وَبِإِطْلَالِ الْمَلَائِكَةِ لَهُ فِي سَفَرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقَدَّمَ ذَلِكَ فِي سَفَرِهِ إِلَى
الشَّامِ مَرَّةً ثَانِيَةً وَزَوَاجِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=10640خَدِيجَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا .
الثَّانِيَةُ وَالْعِشْرُونَ .
وَكَانَ أَرْجَحَ النَّاسِ عَقْلًا كَمَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12181أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَتَقَدَّمَ فِي أَرْجَحِ النَّاسِ عَقْلًا مِنْ أَسْمَائِهِ .
الثَّالِثَةُ وَالْعِشْرُونَ .
بِأَنَّهُ أُوتِيَ كُلَّ الْحُسْنِ ، وَلَمْ يُؤْتَ
يُوسُفُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِلَّا شَطْرَهُ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ الْمِعْرَاجِ وَبَابِ حُسْنِهِ .
الرَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ .
وَبِغَطِّهِ عِنْدَ بَدْءِ الْوَحْيِ كَمَا نَقَلَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ عَنْ بَعْضِهِمْ .
الْخَامِسَةُ وَالْعِشْرُونَ .
nindex.php?page=treesubj&link=30600وَبِرُؤْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا قُلْتُ : وَقَعَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ ، الْأُولَى : لَيْلَةُ الْإِسْرَاءِ ، وَالثَّانِيَةُ : وَهُوَ
بِمَكَّةَ ، وَتَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
السَّادِسَةُ وَالْعِشْرُونَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28689وَبِانْقِطَاعِ الْكِهَانَةِ لِمَبْعَثِهِ وَحِرَاسَةِ السَّمَاءِ مِنَ اسْتِرَاقِ السَّمْعِ وَالرَّمْيِ بِالشُّهُبِ وَبِإِحْيَاءِ أَبَوَيْهِ حَتَّى آمَنَّا بِهِ ، وَرَدَ ذَلِكَ فِي حَدِيثٍ جَزَمَ جَمَاعَةٌ بِوَضْعِهِ ، كَالْحَافِظِ
ابْنِ نَاصِرِ الدِّينِ الدِّمَشْقِيِّ وَالشَّيْخِ ، وَغَيْرِهِمَا بِضَعْفِهِ ، وَأَلَّفَ الشَّيْخُ لِذَلِكَ ثَلَاثَةَ مُؤَلَّفَاتٍ ، وَتَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ .
السَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ .
وَبِوَعْدِهِ مِنَ
nindex.php?page=treesubj&link=21377_21376الْعِصْمَةِ مِنَ النَّاسِ ، وَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=67وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [الْمَائِدَةُ 67] وَتَقَدَّمَ فِي بَابِ عِصْمَتِهِ أَوَاخِرُ الْمُعْجِزَاتِ .
الثَّامِنَةُ وَالْعِشْرُونَ .
وَبِالْإِسْرَاءِ وَمَا تَضَمَّنَهُ اخْتِرَاقُ السَّمَاوَاتِ .
التَّاسِعَةُ وَالْعِشْرُونَ .
وَبِالْعُلُوِّ إِلَى قَابِ قَوْسَيْنِ .
[ ص: 284 ]
الثَّلَاثُونَ .
وَوَطْئِهِ مَكَانًا مَا وَطِئَهُ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَبِإِحْيَاءِ الْأَنْبِيَاءِ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
الْحَادِيَةُ وَالثَّلَاثُونَ .
وَلِصَلَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِمَامًا بِالْأَنْبِيَاءِ وَالْمَلَائِكَةِ .
الثَّانِيَةُ وَالثَّلَاثُونَ .
وَبِاطِّلَاعِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فِيمَا ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ .
الثَّالِثَةُ وَالثَّلَاثُونَ .
وَبِرُؤْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى .
الرَّابِعَةُ وَالثَّلَاثُونَ .
بِحِفْظِهِ حَتَّى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى .
الْخَامِسَةُ وَالثَّلَاثُونَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28725وَبِرُؤْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَارِيَ مَرَّتَيْنِ أَحَدُهُمَا بِفُؤَادِهِ وَالثَّانِيَةُ فِي الْمَنَامِ ، وَكِلَاهُمَا فِي الْيَقَظَةِ؛ لِأَنَّ رُؤْيَتَهُ فِي الْمَنَامِ تَكَرَّرَتْ ، وَتَقَدَّمَ بَيَانُ جَمِيعِ ذَلِكَ فِي بَابِ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ .
السَّادِسَةُ وَالثَّلَاثُونَ .
وَبِالْقُرْبِ .
السَّابِعَةُ وَالثَّلَاثُونَ .
وَبِالدُّنُوِّ .
الثَّامِنَةُ وَالثَّلَاثُونَ .
وَبِإِعْطَاءِ الرِّضَا وَالنُّورِ ، وَتَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ فِي أَبْوَابِ الْمِعْرَاجِ .
التَّاسِعَةُ وَالثَّلَاثُونَ .
وَبِقِتَالِ الْمَلَائِكَةِ مَعَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُونُوا مَعَ غَيْرِهِ إِلَّا مِدَدًا .
الْأَرْبَعُونَ .
وَبِرُكُوبِ الْبُرَاقِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ الْمِعْرَاجِ قُلْتُ : وَقَعَ قِتَالٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فِي بَدْرٍ وَأُحُدٍ خِلَافًا لِمَنْ زَعَمَ اخْتِصَاصَهُ بِبَدْرٍ فَقَطْ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ وَأُحُدٍ .
فَائِدَةٌ : سُئِلَ
السُّبْكِيُّ ، عَنِ الْحِكْمَةِ فِي قِتَالِ الْمَلَائِكَةِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَنَّ
جِبْرِيلَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَدْفَعَ الْكُفَّارَ بِرِيشَةٍ مِنْ جَنَاحِهِ ، فَأَجَابَ : بِأَنَّ ذَلِكَ لِإِرَادَةِ أَنْ يَكُونَ الْفِعْلُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
[ ص: 285 ] وَأَصْحَابِهِ وَتَكُونُ الْمَلَائِكَةُ مَدَدًا عَلَى عَادَةِ مَدَدِ الْجُيُوشِ رِعَايَةً لِصُورَةِ الْأَسْبَابِ وَسُنَّتُهَا الَّتِي أَجْرَاهَا اللَّهُ فِي عِبَادِهِ ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هُوَ فَاعِلُ الْجَمِيعِ .
الْحَادِيَةُ وَالْأَرْبَعُونَ .
وَسَيْرُ الْمَلَائِكَةِ مَعَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ سَارَ خَلْفَ ظَهْرِهِ كَمَا رَوَاهُ الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حِبَّانَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=676755كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَشَى مَشَوْا أَصْحَابُهُ أَمَامَهُ وَتَرَكُوا ظَهْرَهُ لِلْمَلَائِكَةِ .
الثَّانِيَةُ وَالْأَرْبَعُونَ .
وَبِإِتْيَانِهِ الْكِتَابَ وَهُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِّيٌّ لَا يَقْرَأُ وَلَا يَكْتُبُ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157النَّبِيَّ الأُمِّيَّ [الْأَعْرَافُ 157] .
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=63عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فَحَدَّثَ بِنِعْمَةِ اللَّهِ فَقَالَ : «إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي فَقَالَ : اخْرُجْ ، فَحَدِّثْ بِنِعْمَةِ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَ عَلَيْكَ» الْحَدِيثَ . وَفِيهِ :
«وَلَقَّانِي كَلَامَهُ وَأَنَا أُمِّيٌّ وَقَدْ أُوتِيَ دَاوُدُ الزَّبُورَ وَمُوسَى الْأَلْوَاحَ وَعِيسَى الْإِنْجِيلَ» .
الثَّالِثَةُ وَالْأَرْبَعُونَ .
وَبِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28741_28899كِتَابَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْجِزٌ؛ قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=88قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا [الْإِسْرَاءُ 88] وَتَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ فِي الْمُعْجِزَاتِ .
الرَّابِعَةُ وَالْأَرْبَعُونَ .
وَبِأَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=28741_28899مَحْفُوظٌ مِنَ التَّبْدِيلِ وَالتَّحْرِيفِ عَلَى مَرِّ الدُّهُورِ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=9إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الْحِجْرُ 9] وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=41وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=42لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ [فُصِّلَتْ 42] وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=106وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ [الْإِسْرَاءُ 106] .
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ عَنِ
الْحَسَنِ فِي الْآيَةِ الثَّانِيَةِ قَالَ : حَفِظَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَلَا يَزِيدُ فِيهِ بَاطِلًا وَلَا يَنْقُصُ مِنْهُ حَقًّا .
وَرُوِيَ أَيْضًا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17299يَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ قَالَ : دَخَلَ يَهُودِيٌّ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=15128الْمَأْمُونِ فَدَعَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15128الْمَأْمُونُ إِلَى الْإِسْلَامِ فَأَبَى ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ سَنَةٍ جَاءَنَا مُسْلِمًا ، فَتَكَلَّمَ عَلَى الْفِقْهِ فَأَحْسَنَ الْكَلَامَ .
فَقَالَ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15128الْمَأْمُونُ : مَا كَانَ سَبَبُ إِسْلَامِكَ ؟ قَالَ : انْصَرَفْتُ مِنْ حَضْرَتِكَ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَمْتَحِنَ هَذِهِ الْأَدْيَانَ ، فَعَمَدْتُ إِلَى التَّوْرَاةِ فَكَتَبْتُ ثَلَاثَ نُسَخٍ فَزِدْتُ فِيهَا وَنَقَصْتُ ، فَأَدْخَلْتُهُ
[ ص: 286 ] الْبَيْعَةَ ، فَاشْتُرِيَتْ مِنِّي ، وَعَمَدْتُ إِلَى الْإِنْجِيلِ فَكَتَبْتُ ثَلَاثَ نُسَخٍ فَزِدْتُ فِيهَا وَنَقَصْتُ ، وَأَدْخَلْتُهَا الْكَنِيسَةَ فَاشْتُرِيَتْ مِنِّي ، وَعَمَدْتُ إِلَى الْقُرْآنِ ، فَكَتَبْتُ ثَلَاثَ نُسَخٍ فَزِدْتُ فِيهَا وَنَقَصْتُ وَأَدْخَلْتُهَا الْوَرَّاقِينَ فَتَصَفَّحُوهَا ، فَلَمَّا أَنْ وَجَدُوا فِيهَا الزِّيَادَةَ وَالنُّقْصَانَ ، رَمَوْا بِهَا فَلَمْ يَشْتَرُوهَا ، فَعَلِمْتُ أَنَّ هَذَا الْكِتَابَ مَحْفُوظٌ فَكَانَ هَذَا سَبَبَ إِسْلَامِي .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17299يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ : حَجَجْتُ تِلْكَ السَّنَةَ فَلَقِيتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16008سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، فَذَكَرْتُ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ . فَقَالَ لِي : مِصْدَاقُ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ ، قُلْتُ : فِي أَيِّ مَوْضِعٍ ؟ قَالَ : فِي قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ [الْمَائِدَةُ 44] فَجَعَلَ حِفْظَهُ إِلَيْهِمْ ، وَقَالَ فِي الْقُرْآنِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=9إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الْحِجْرُ 9] فَحَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْنَا فَلَمْ يَضَعْ .
الْخَامِسَةُ وَالْأَرْبَعُونَ .
وَبِأَنَّهُ مُشْتَمِلٌ عَلَى مَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ جَمِيعُ الْكُتُبِ وَزِيَادَةٌ .
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ : أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِائَةَ كِتَابٍ وَأَرْبَعَةَ كُتُبٍ أَوْدَعَ عُلُومَهَا أَرْبَعَةَ كُتُبٍ مِنْهَا التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ وَالزَّبُورُ وَالْفَرْقَانُ ، وَأَوْدَعَ عُلُومَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ فِي الْقُرْآنِ .
السَّادِسَةُ وَالْأَرْبَعُونَ .
وَبِأَنَّهُ جَامِعٌ لِكُلِّ شَيْءٍ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=89وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ [النَّحْلُ 89] وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=38مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ [الْأَنْعَامُ 38] .
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=11970وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19699_18620_24907_28894مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَعَلَيْهِ بِالْقُرْآنِ ، فَإِنَّ فِيهِ خَبَرَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ وَأَنْزَلَ فِيهِ كُلَّ عِلْمٍ ، وَبَيَّنَ لَنَا فِيهِ كُلَّ شَيْءٍ وَلَكِنَّ عِلْمَنَا يَقْصُرُ عَمَّا بُيِّنَ لَنَا فِي الْقُرْآنِ .
السَّابِعَةُ وَالْأَرْبَعُونَ .
وَبِأَنَّهُ مُسْتَغْنٍ عَنْ غَيْرِهِ .
أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13948التِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14274وَالدَّارِمِيُّ وَغَيْرُهُمَا مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=14057الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «كِتَابُ اللَّهِ ، فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ ، وَهُوَ الْحَبْلُ الْمَتِينُ ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ ، حُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ ، وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ ، مَا تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ ، وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، وَهُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسُنُ .
[ ص: 287 ]
وَلَا تَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ ، وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ .
الثَّامِنَةُ وَالْأَرْبَعُونَ .
وَبِأَنَّهُ مُيَسَّرٌ لِلْحِفْظِ ، قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=17وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [الْقَمَرُ 17] .
التَّاسِعَةُ وَالْأَرْبَعُونَ .
وَبِأَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=28860نَزَلَ مُنَجَّمًا قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ [الْوَاقِعَةُ 75] .
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=13933وَالْبَيْهَقِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ nindex.php?page=showalam&ids=13933وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ
عِكْرِمَةَ بِأَسَانِيدَ صَحِيحَةٍ
nindex.php?page=showalam&ids=13507وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=13933وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ
مِقْسَمٍ ، كُلُّهُمْ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : فَصَّلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ مِنَ الذِّكْرِ وَأَنْزَلَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ جُمْلَةً وَاحِدَةً فَوُضِعَ فِي بَيْتِ الْعِزَّةِ مِنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، وَكَانَ اللَّهُ تَعَالَى يُنْزِلُهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَوَاقِعِ النُّجُومِ رِسْلًا فِي الشُّهُورِ وَالْأَعْوَامِ ، بَعْضُهُ إِثْرَ بَعْضٍ بِجَوَابِ كَلَامِ الْعِبَادِ وَأَفْعَالِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ ، كُلَّمَا أَحْدَثُوا شَيْئًا أَحْدَثَ اللَّهُ لَهُمْ جَوَابًا . قَالَ
أَبُو شَامَةَ ، قَوْلُهُ : «رِسْلًا» أَيْ رِفْقًا ، وَعَلَى مَوَاقِعِ النُّجُومِ : أَيْ عَلَى مِثْلِ مَسَاقِطِهَا ، يُرِيدُ أَنَّهُ أُنْزِلَ مُفَرَّقًا يَتْلُو بَعْضُهُ بَعْضًا عَلَى تُؤَدَةٍ وَرِفْقٍ .
وَقَالَ الْعُلَمَاءُ : فِي نُزُولِهِ إِلَى السَّمَاءِ جُمْلَةً تَكْرِيمُ بَنِي آدَمَ وَتَعْظِيمُ شَأْنِهِمْ عِنْدَ الْمَلَائِكَةِ وَتَعْرِيفُهُمْ عِنَايَةَ اللَّهِ تَعَالَى وَرَحْمَتَهُ لَهُمْ ، [وَلِهَذَا الْمَعْنَى أَمَرَ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَنَّ تُشَيِّعَ سُورَةَ الْأَنْعَامِ] ، وَإِنَّ هَذَا آخِرَ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ عَلَى خَاتَمِ الرُّسُلِ لِأَشْرَفِ الْأُمَمِ قَدْ قَرَّبْنَاهُ إِلَيْهِمْ لِنُنْزِلَهُ عَلَيْهِمْ ، وَفِيهِ التَّسْوِيَةُ بَيْنَ
مُوسَى وَنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ فِي إِنْزَالِ كِتَابِهِ جُمْلَةً ، وَالتَّفْضِيلُ
لِمُحَمَّدٍ فِي إِنْزَالِهِ عَلَيْهِ مُنَجَّمًا لِيَحْفَظَهُ . قَالَ
أَبُو شَامَةَ : فَإِنْ قِيلَ : مَا السِّرُّ فِي نُزُولِهِ مُنَجَّمًا ؟ وَهَلَّا نَزَلَ كَسَائِرِ الْكُتُبِ جُمْلَةً وَاحِدَةً! قُلْنَا : هَذَا سُؤَالٌ قَدْ تَوَلَّى اللَّهُ جَوَابَهُ ، فَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=32وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا : لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً [الْفُرْقَانُ 32] يَعْنُونَ كَمَا أُنْزِلَ عَلَى مَنْ قَبْلَهُ مِنَ الرُّسُلِ ، فَأَجَابَهُمْ تَعَالَى بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=32كَذَلِكَ أَيْ أَنْزَلْنَاهُ كَذَلِكَ مُفرَّقاً
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=32لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ [الْفُرْقَانُ 32] أَيْ لِنُقَوِّيَ بِهِ قَلْبَكَ ، فَإِنَّ الْوَحْيَ إِذَا كَانَ يَتَجَدَّدُ فِي كُلِّ حَادِثَةٍ كَانَ أَقْوَى لِلْقَلْبِ وَأَشَدَّ عِنَايَةً بِالْمُرْسَلِ إِلَيْهِمْ ، وَيَسْتَلْزِمُ ذَلِكَ كَثْرَةَ نُزُولِ الْمَلَائِكَةِ إِلَيْهِ ، وَتَجَدُّدَ الْعَهْدِ بِهِ ، وَمَا مَعَهُ مِنَ الرِّسَالَةِ الْوَارِدَةِ مِنْ ذَلِكَ الْكِتَابِ الْعَزِيزِ ، فَيَحْدُثُ لَهُ مِنَ السُّرُورِ مَا
[ ص: 288 ] تَقْصُرُ عَنْهُ الْعِبَارَةُ ، وَلِهَذَا كَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ ، لِكَثْرَةِ لِقَائِهِ
جِبْرِيلَ .
وَقِيلَ : مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=32لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ أَيْ : لِنَحْفَظَهُ؛ فَإِنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَانَ أُمِّيًّا لَا يَقْرَأُ وَلَا يَكْتُبُ ، فَفَرَّقَ عَلَيْهِ لِيَثْبُتَ عِنْدَهُ حِفْظُهُ بِخِلَافِ غَيْرِهِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، فَإِنَّهُ كَانَ كَاتِبًا قَارِئًا فَيُمْكِنُهُ حِفْظُ الْجَمِيعِ .
وَقَالَ غَيْرُهُ : إِنَّمَا لَمْ يَنْزِلْ جُمْلَةً وَاحِدَةً؛ لِأَنَّ مِنْهُ النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ وَلَا يَتَأَتَّى ذَلِكَ إِلَّا فِيمَا أُنْزِلَ مُفَرَّقًا ، وَمِنْهُ مَا هُوَ جَوَابٌ لِسُؤَالٍ ، وَمَا هُوَ إِنْكَارٌ عَلَى قَوْلٍ قِيلَ ، أَوْ فِعْلٍ فُعِلَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَنَزَّلَهُ
جِبْرِيلُ بِجَوَابِ كَلَامِ الْعِبَادِ وَأَعْمَالِهِمْ ، وَفَسَّرَ بِهِ قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=33وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا [الْفُرْقَانُ 33] رَوَاهُ عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ .
فَالْحَاصِلُ أَنَّ الْآيَةَ تَضَمَّنَتْ حِكْمَتَيْنِ لِإِنْزَالِهِ مُفَرَّقًا .