الثانية والعشرون :
nindex.php?page=treesubj&link=11467وبوجوب أن يؤدي فرض الصلاة كاملة لا خلل فيها .
ذكره
النووي والماوردي والعراقي شارح المهذب ، وفي كلام الإمام ما يرشد إليه ، ولم يتعرض له الشيخان . ووجهه ظاهر ، فإن الخلل الحاصل في الصلاة من تلاعب الشيطان ، وهو معصوم منه -صلى الله عليه وسلم- بخلاف غيره ، وينبغي أن يتحقق بذلك سائر عبادته -صلى الله عليه وسلم- .
الثالثة والعشرون :
nindex.php?page=treesubj&link=11467وبوجوب إتمام كل تطوع شرع فيه . وضعفه
البلقيني ، فقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=658958 "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم : يا nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، هل عندكم شيء ؟ قالت : ما عندنا شيء قال : فإني صائم فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأهديت لنا هدية ، أو جاء لنا زود قالت : فلما رجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت : يا رسول الله ، أهديت لنا هدية أو جاءنا زود وقد خبأت لك شيئا قال : ما هو ؟ قلت : حيس ، قال : هاتيه ، فجئت به فأكل ثم قال : قد كنت أصبحت صائما" .
فهذا الحديث صريح الدلالة على عدم وجوب ذلك عليه ، ولزومه كما في حقنا .
الرابعة والعشرون : وبوجوب الدفع بالتي هي أحسن ، لأنه مأمور بذلك ، ذكره
ابن القاص ، وأقره
ابن الملقن ، ولم يتعرض لهذا الشيخان . قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ادفع بالتي هي أحسن [فصلت - 34] والأمر في الآية للوجوب ، ويحتمل الندب فإن قلنا بالوجوب ، فهو بالنسبة إلى هذه الأمة بحكم باق مستمر ، وأما بالنسبة إلى الكفار من موادعتهم وترك التعرض لهم فمنسوخ بآية القتال ، كما ذكره غير واحد من أئمة التفسير .
الخامسة والعشرون : وبتكليف ما كلفه الناس بأجمعهم من العلم ذكره
ابن القاص ، ونقله عنه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وابن الملقن ، وعبارة
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد في "الشرف" ، وكلف من العمل بما كلف الناس به أجمعون وبين الأمرين فرق .
[ ص: 402 ]
السادسة والعشرون : وبوجوب الاستغفار له والتوبة في اليوم مائة مرة إذا غان على قلبه . ذكره
ابن القاص ، ولم يذكره الشيخان ، وقد جزم به
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وأبو سعيد في الشرف ويستغفر كل يوم سبعين مرة . وعبارة رزين : "وبما وجب عليه أن يستغفر في كل يوم سبعين مرة" .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة (-رضي الله عنه- ) قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
nindex.php?page=hadith&LINKID=914167nindex.php?page=treesubj&link=24582_31009_19705 "إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" .
وللترمذي عنه بلفظ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=944140 "إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة" .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن
الأغر المزني- رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
nindex.php?page=hadith&LINKID=661878 "إنه يغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله مائة مرة" .
وقد تقدم الكلام على ذلك في باب استغفاره وتوبته -صلى الله عليه وسلم- ، من صفاته المعنوية . والله أعلم .
الثَّانِيَةُ وَالْعِشْرُونَ :
nindex.php?page=treesubj&link=11467وَبِوُجُوبِ أَنْ يُؤَدِّيَ فَرْضَ الصَّلَاةِ كَامِلَةً لَا خَلَلَ فِيهَا .
ذَكَرَهُ
النَّوَوِيُّ وَالْمَاوَرْدِيُّ وَالْعِرَاقِيُّ شَارِحُ الْمُهَذَّبِ ، وَفِي كَلَامِ الْإِمَامِ مَا يُرْشِدُ إِلَيْهِ ، وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُ الشَّيْخَانِ . وَوَجْهُهُ ظَاهِرٌ ، فَإِنَّ الْخَلَلَ الْحَاصِلَ فِي الصَّلَاةِ مِنْ تَلَاعُبِ الشَّيْطَانِ ، وَهُوَ مَعْصُومٌ مِنْهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِخِلَافِ غَيْرِهِ ، وَيَنْبَغِي أَنْ يَتَحَقَّقَ بِذَلِكَ سَائِرُ عِبَادَتِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- .
الثَّالِثَةُ وَالْعِشْرُونَ :
nindex.php?page=treesubj&link=11467وَبِوُجُوبِ إِتْمَامِ كُلِّ تَطَوُّعٍ شَرَعَ فِيهِ . وَضَعَّفَهُ
الْبُلْقِينِيُّ ، فَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا- قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=658958 "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ يَوْمٍ : يَا nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ ؟ قَالَتْ : مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ قَالَ : فَإِنِّي صَائِمٌ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأُهْدِيَتْ لَنَا هَدِيَّةٌ ، أَوْ جَاءَ لَنَا زَوْدٌ قَالَتْ : فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أُهْدِيَتْ لَنَا هَدِيَّةٌ أَوْ جَاءَنَا زَوْدٌ وَقَدْ خَبَّأْتُ لَكَ شَيْئًا قَالَ : مَا هُوَ ؟ قُلْتُ : حَيْسٌ ، قَالَ : هَاتِيهِ ، فَجِئْتُ بِهِ فَأَكَلَ ثُمَّ قَالَ : قَدْ كُنْتُ أَصْبَحْتُ صَائِمًا" .
فَهَذَا الْحَدِيثُ صَرِيحُ الدَّلَالَةِ عَلَى عَدَمِ وُجُوبِ ذَلِكَ عَلَيْهِ ، وَلُزُومِهِ كَمَا فِي حَقِّنَا .
الرَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ : وَبِوُجُوبِ الدَّفْعِ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ، لِأَنَّهُ مَأْمُورٌ بِذَلِكَ ، ذَكَرَهُ
ابْنُ الْقَاصِّ ، وَأَقَرَّهُ
ابْنُ الْمُلَقِّنِ ، وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِهَذَا الشَّيْخَانِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [فُصِّلَتْ - 34] وَالْأَمْرُ فِي الْآيَةِ لِلْوُجُوبِ ، وَيُحْتَمَلُ النَّدْبُ فَإِنْ قُلْنَا بِالْوُجُوبِ ، فَهُوَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ بِحُكْمٍ بَاقٍ مُسْتَمِرٍّ ، وَأَمَّا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْكَفَّارِ مِنْ مُوَادِعَتِهِمْ وَتَرْكِ التَّعَرُّضِ لَهُمْ فَمَنْسُوخٌ بِآيَةِ الْقِتَالِ ، كَمَا ذَكَرَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَئِمَّةِ التَّفْسِيرِ .
الْخَامِسَةُ وَالْعِشْرُونَ : وَبِتَكْلِيفِ مَا كُلِّفَهُ النَّاسُ بِأَجْمَعِهِمْ مِنَ الْعِلْمِ ذَكَرَهُ
ابْنُ الْقَاصِّ ، وَنَقَلَهُ عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ وَابْنُ الْمُلَقِّنِ ، وَعِبَارَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ فِي "الشَّرَفِ" ، وَكُلِّفَ مِنَ الْعَمَلِ بِمَا كُلِّفَ النَّاسُ بِهِ أَجْمَعُونَ وَبَيْنَ الْأَمْرَيْنِ فَرْقٌ .
[ ص: 402 ]
السَّادِسَةُ وَالْعِشْرُونَ : وَبِوُجُوبِ الِاسْتِغْفَارِ لَهُ وَالتَّوْبَةِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ إِذَا غَانَ عَلَى قَلْبِهِ . ذَكَرَهُ
ابْنُ الْقَاصِّ ، وَلَمْ يُذَكِّرْهُ الشَّيْخَانِ ، وَقَدْ جَزَمَ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ فِي الشَّرَفِ وَيَسْتَغْفِرُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً . وَعِبَارَةُ رَزِينٍ : "وَبِمَا وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَسْتَغْفِرَ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً" .
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ (-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :
nindex.php?page=hadith&LINKID=914167nindex.php?page=treesubj&link=24582_31009_19705 "إِنِّي لِأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً" .
وَلِلتِّرْمِذِيِّ عَنْهُ بِلَفْظِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=944140 "إِنِّي لِأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً" .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ عَنِ
الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ- رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :
nindex.php?page=hadith&LINKID=661878 "إِنَّهُ يُغَانُ عَلَى قَلْبِي ، وَإِنِّي لِأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ" .
وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى ذَلِكَ فِي بَابِ اسْتِغْفَارِهِ وَتَوْبَتِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، مِنْ صِفَاتِهِ الْمَعْنَوِيَّةِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .