الخامسة والعشرون : وبتحريم الخمر عليه من أول ما بعث قبل أن تحرم على الناس بنحو عشرين سنة ، فلم تبح له قط ، ولم يشربها قط .
روى ابن حبان عن عروة بن رويم مرسلا قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "أول ما نهاني ربي بعد عبادة الأوثان عن شرب الخمر ، وملاحاة الرجال" . [ ص: 421 ]
السادسة والعشرون : وبأنه كان لا يصلي على من غل .
السابعة والعشرون : أو قتل نفسه .
الثامنة والعشرون : وبأنه كان إذا دعي إلى جنازة سأل عنها ، فإن أثني عليها خيرا صلى عليها ، وإن أثني عليها غير ذلك قال لأهلها : شأنكم بها ولم يصل عليها . كما رواه الحاكم عن أبي قتادة- رضي الله تعالى عنه- .
التاسعة والعشرون : وبتحريم المن يستكثر .
قال الله- سبحانه وتعالى- : ولا تمنن تستكثر [المدثر 6] .
قال : لا تعط لتأخذ أكثر ما أعطيت من المال ، لأنه مأمور بأشرف الآداب وأجل الأخلاق . يقال : مننت فلانا كذا ، أي : أعطيته ، ويقال للعطية : المن . هذا قول ابن عباس وعكرمة وقتادة ، ونقله الثعلبي عن أكثر المفسرين .
وقال القرطبي : إنه الأظهر .
الثلاثون : وبأنه ليس لنبي أن يدخل بيتا مزوقا .
روى الحاكم عن علي (رضي الله عنه ) أنه أضاف رجلا وضع له طعاما فقال لو دعونا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأكل معنا فدعوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاء فرأى فراشا قد ضرب في ناحية البيت فرجع فقالت فاطمة ارجع فقل له ما رجعك يا رسول الله فذهب فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "ليس لنبي أن يدخل بيتا مزوقا" .


