الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              التنبيه الثالث والسبعون :

                                                                                                                                                                                                                              قال بعض العلماء في توجيه كون درهم القرض بثمانية عشر :

                                                                                                                                                                                                                              إن درهم القرض بدرهمين من دراهم الصدقة كما ورد ، ودرهم الصدقة بعشرة ، ودرهم القرض يرجع للمقرض بدله ، وهو بدرهمين من جملة مبلغ أصله عشرون يتأخر للمقرض منه ثمانية عشر .

                                                                                                                                                                                                                              وسمعت شيخنا الإمام العلامة نور الدين المحلي يذكر ذلك [في] الأصول . ثم رأيت في «نوادر الأصول» للحكيم الترمذي ما نصه : «معنى الحديث أن المتصدق حسب له الدرهم الواحد بعشرة ، فدرهم صدقته وتسعة زائدة فصارت له عشرة ، والقرض ضوعف له فيه بدرهم والتسعة مضاعفة فهذه ثمانية عشر ، ودرهم القرض لم يحسب لأنه يرجع إليه ، فيبقى التضعيف وهو ثمانية عشر ، وفي الصدقة لم يرجع إليه فصارت له عشرة .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية