التنبيه الثامن والمائة :
يأتي الكلام على حبس الشمس في المعجزات .
التنبيه التاسع والمائة :
قوله صلى الله عليه وسلم : «فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه»
إلى آخره كذا في رواية ابن عباس رضي الله عنهما عند الإمام أحمد والنسائي بسند صحيح ، وفي رواية عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة عند مسلم قال : «فسألوني عن أشياء لم أثبتها فكربت كربا لم أكرب مثله قط ، فرفعه الله تعالى لي أنظر إليه ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به» . وفي رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : «فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه» . ومعنى «جلى الله بيت المقدس» كشف الحجب بيني وبينه حتى رأيته ، ويحتمل أن يريد أنه حمل إلى أن وضع بحيث يراه ، ثم أعيد ، ويؤيده رواية ابن عباس السابقة ، وهذا أبلغ في المعجزات ولا استحالة في ذلك . وقد أحضر عرش بلقيس في أقل من طرفة عين . ووقع في حديث أم هانئ عند ابن سعد : «فخيل إلي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن [ ص: 155 ]
آياته» . فإن ثبت احتمل أن يكون المراد أنه مثل قريبا كما قيل في حديث : «أريت الجنة والنار» ويؤيد قوله : «حتى جيء بمثاله» .


