[زلزلة بأرض واسط  ووباء بمصر]   
[وفي ذي الحجة: كانت زلزلة بأرض واسط  لبثت طويلا . 
وفي هذه السنة: وقع موتان بالجدري والفجأة ، ونقض في هذا الوقت الدور الباقية بمشرعة الزوايا ، والفرضة ، ومن بقايا المسنيات ، والدور الشاطية ، وغيرها شيء كبير ، وأخذت أخشاب الدور ، وحملت الأنقاض إلى دار الخليفة ، فكانت عدة الدور ذوات المسنيات في الماء في سنة سبع وأربعين وأربعمائة عند دخول  طغرلبك  إلى بغداد  مائة ونيفا وسبعين دارا . 
ووقع الوباء بمصر  وكان يخرج منها في اليوم الواحد نحو ألف جنازة ، وقبض على أبي الفرج المغربي  وزير مصر ،  ونظر أبو الفرج عبد الله بن محمد البابلي  مدة ثم عزل . 
وفيها دخل صاحب اليمن  مكة  فأحسن السيرة ، وجلب إليها الأقوات ، وفعل الجميل . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					