ثم دخلت سنة أربع وستين وأربعمائة 
فمن الحوادث فيها: 
أنه ركب قاضي القضاة في المحرم عائدا أبا نصر بن الصباغ .   
وفي يوم الخميس حادي عشر ربيع الآخر: وصل سعد الدولة ،  وخرج الجماعة ، وقبل عتبة باب النوبي ،  ونزل دار المملكة ،  وتردد إلى الديوان ، وسأل الوصول إلى الخدمة وتسليم كتابه من يده ، وإيراد رسالة من لفظه ، فأذن في ذلك يوم السبت لعشر بقين من ربيع الآخر ، فوصل مع فخر الدولة أبي نصر بن جهير ،  وكان يؤثر دخوله وحده فلم يجب ، فسلم كتاب السلطان في خريطة سوداء ، ولم يمكنه مع حضور فخر الدولة  المشافهة بالرسالة ، فسطرها في رقعة ، وتعرف الخليفة خبر السلطان وسلامته عن سلامته في نفسه ، واستقامة الأمور لديه ، ثم استأذن في إحضار ثلاثة حجاب ، فأذن لهم فدخلوا ، فخدموا ، ثم انصرفوا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					