[ ص: 340 ] باب  من العاقلة التي تغرم  
 مسألة : قال  الشافعي   رضي الله عنه : لم أعلم مخالفا  أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى بالدية على العاقلة     .  
قال  الماوردي      : أما العاقلة فهم ضمناء الدية ومتحملوها من عصبات القاتل ، واختلف في تسميتهم عاقلة على ثلاثة أوجه :  
أحدها : أن العقل اسم للدية كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -  ثم أنتم يا  خزاعة   قد قتلتم هذا القتيل من  هذيل   وأنا والله عاقله  لا أي يتحمل عقله وهو الدية .  
والوجه الثاني : أنهم سموا عاقلة ، لأنهم يقودون إبل الدية فيعقلونها على باب المقتول .  
والوجه الثالث : أنهم سموا عاقلة ، لأنهم يعقلون القاتل أي يمنعون عنه ، والمنع العقل ، ولذلك سمي العقل في الناس عقلا ، لأنه يمنع من القبائح .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					