الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي : " فإن أصاب بالقدح لم يحسب إلا ما أصاب بالنصل " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : أما قدح السهم فهو خشبته المريشة ، واختلف فيما يسمى به منها ، فقال بعضهم : هو اسم لجميع الخشبة .

                                                                                                                                            وقال آخرون : هو اسم يختص بموضع الوتر منه ، فيسمى فوق السهم ، وهو الجزء الذي يدخل فيه الوتر .

                                                                                                                                            وأما النصل فهو الطرف الآخر من السهم ، واختلف فيما يسمى منه نصلا ، فقال بعضهم : هو اسم للحديد المسمى زجا ، ومنهم من قال : هو اسم لطرف الخشبة التي يوضع فيها الزج من الحديد ، والإصابة إنما تكون بالنصل لا بالقدح .

                                                                                                                                            فإذا أصاب بغير النصل لم يحتسب به مصيبا ، ونظر فيما أصاب به من السهم ، فإن أصاب بعرض السهم ، احتسب به مخطئا : لأنه منسوب إلى سوء رميه ، وإن أصاب بقدح سهمه ، ففي الاحتساب به مخطئا وجهان تعليلا بما قدمناه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية