الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وإذا قال : لله علي الحج ، فإن لم يكن عليه حجة الإسلام انصرف هذا إلى النذر ، فانعقد نذره بالحج ، وإن كانت عليه حجة الإسلام ، روعي مخرج لفظه ، فإن تضمن ما يدل على النذر ؛ لأنه جعله مجازاة على اجتلاب نفع أو دفع ضرر ، أو شرط فيه المشي الذي لا يلزم من غير النذر انصرف ذلك إلى النذر ، وانعقد نذره بالحج ، وإن لم يكن في لفظه دليل على النذر واقتصر على قوله : لله علي الحج ، فهو محتمل أن يريد به نذرا لحج ، ومحتمل أن يريد به الإخبار بفرض الحج ؛ فوجب لأجل هذا الاحتمال أن يرجع إلى المراد به ، فإن أراد به النذر كان نذرا ، وإن أراد به الإخبار بما عليه من فرض الحج لم يكن نذرا ، وإن لم يكن له إرادة لم ينعقد به النذر ؛ لأنه لا ينعقد بشكل محتمل .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية