آ. (43) قوله:
nindex.php?page=treesubj&link=29041_28908nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43يوم يخرجون : يجوز أن يكون بدلا من "يومهم" أو منصوبا بإضمار أعني. ويجوز - على رأي الكوفيين - أن يكون خبر ابتداء مضمر، وبني على الفتح، وإن أضيف إلى معرب، أي: هو يوم يخرجون، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=119هذا يوم ينفع وقد مر الكلام فيه مشبعا. والعامة على بناء "يخرجون" للفاعل، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم [ ص: 464 ] بناؤه للمفعول.
قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43سراعا حال من فاعل "يخرجون" جمع سريع كظراف في ظريف. و"كأنهم" حال من ضمير الحال فتكون متداخلة.
قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43إلى نصب متعلق بالخبر. والعامة على "نصب" بالفتح والإسكان،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر وحفص بضمتين،
nindex.php?page=showalam&ids=12107وأبو عمران الجوني nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد بفتحتين،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة بضمة وسكون. فالأولى هو اسم مفرد بمعنى العلم المنصوب الذي يسرع الشخص نحوه. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو: "هو شبكة الصائد يسرع إليها عند وقوع الصيد فيها مخافة انفلاته". وأما الثانية فتحتمل ثلاثة أوجه، أحدها: أنه اسم مفرد بمعنى الصنم المنصوب للعبادة، وأنشد
للأعشى: 4337 - وذا النصب المنصوب لا تعبدنه لعاقبة والله ربك فاعبدا
الثاني: أنه جمع نصاب ككتب في كتاب. الثالث: أنه جمع نصب نحو: رهن في رهن، وسقف في سقف، وهذا قول
أبي الحسن. وجمع الجمع أنصاب. وأما الثالثة ففعل بمعنى مفعول، أي: منصوب كالقبض والنقض. والرابعة تخفيف من الثانية.
[ ص: 465 ] ويوفضون، أي: يسرعون. وقيل: يستبقون. وقيل: يسعون. وقيل: ينطلقون. وهي متقاربة. وأنشد:
4338- فوارس ذبيان تحت الحدي د كالجن توفض من عبقر
وقال آخر:
4339- لأنعتن نعامة ميفاضا خرجاء [تعدو] تطلب الإضاضا
أي مسرعة.
آ. (43) قَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=29041_28908nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43يَوْمَ يَخْرُجُونَ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنْ "يَوْمِهِمْ" أَوْ مَنْصُوبًا بِإِضْمَارِ أَعْنِي. وَيَجُوزُ - عَلَى رَأْيِ الْكُوفِيِّينَ - أَنْ يَكُونَ خَبَرَ ابْتِدَاءٍ مُضْمَرٍ، وَبُنِيَ عَلَى الْفَتْحِ، وَإِنْ أُضِيفَ إِلَى مُعْرَبٍ، أَيْ: هُوَ يَوْمَ يَخْرُجُونَ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=119هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ وَقَدْ مَرَّ الْكَلَامُ فِيهِ مُشْبَعًا. وَالْعَامَّةُ عَلَى بِنَاءِ "يَخْرُجُونَ" لِلْفَاعِلِ، وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ [ ص: 464 ] بِنَاؤُهُ لِلْمَفْعُولِ.
قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43سِرَاعًا حَالٌ مِنْ فَاعِلِ "يَخْرُجُونَ" جَمْعَ سَرِيعٍ كَظِرَافٍ فِي ظَرِيفٍ. وَ"كَأَنَّهُمْ" حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ الْحَالِ فَتَكُونُ مُتَدَاخِلَةً.
قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=43إِلَى نُصُبٍ مُتَعَلِّقٌ بِالْخَبَرِ. وَالْعَامَّةُ عَلَى "نَصْبٍ" بِالْفَتْحِ وَالْإِسْكَانِ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ بِضَمَّتَيْنِ،
nindex.php?page=showalam&ids=12107وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ بِفُتْحَتَيْنِ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ بِضَمَّةٍ وَسُكُونٍ. فَالْأُولَى هُوَ اسْمٌ مُفْرَدٌ بِمَعْنَى الْعَلَمِ الْمَنْصُوبِ الَّذِي يُسْرِعُ الشَّخْصُ نَحْوَهُ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو: "هُوَ شَبَكَةُ الصَّائِدِ يُسْرِعُ إِلَيْهَا عِنْدَ وُقُوعِ الصَّيْدِ فِيهَا مَخَافَةَ انْفِلَاتِهِ". وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَتَحْتَمِلُ ثَلَاثَةَ أَوْجُهٍ، أَحَدُهَا: أَنَّهُ اسْمٌ مُفْرَدٌ بِمَعْنَى الصَّنَمِ الْمَنْصُوبِ لِلْعِبَادَةِ، وَأَنْشَدَ
لِلْأَعْشَى: 4337 - وَذَا النُّصُبَ الْمَنْصُوبَ لَا تَعْبُدَنَّهُ لِعَاقِبَةٍ وَاللَّهَ رَبَّكَ فَاعْبُدَا
الثَّانِي: أَنَّهُ جَمْعُ نِصَابٍ كَكُتُبٍ فِي كِتَابٍ. الثَّالِثُ: أَنَّهُ جَمْعُ نَصْبٍ نَحْوَ: رَهْنٌ فِي رُهُنٍ، وَسَقْفٌ فِي سُقُفٍ، وَهَذَا قَوْلُ
أَبِي الْحَسَنِ. وَجَمْعُ الْجَمْعِ أَنْصَابٌ. وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَفَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، أَيْ: مَنْصُوبٌ كَالْقَبَضِ وَالنَّقَضِ. وَالرَّابِعَةُ تَخْفِيفٌ مِنَ الثَّانِيَةِ.
[ ص: 465 ] وَيُوفِضُونَ، أَيْ: يُسْرِعُونَ. وَقِيلَ: يَسْتَبْقُونَ. وَقِيلَ: يَسْعَوْنَ. وَقِيلَ: يَنْطَلِقُونَ. وَهِيَ مُتَقَارِبَةٌ. وَأَنْشَدَ:
4338- فَوَارِسُ ذُبْيَانَ تَحْتَ الْحَدِي دِ كَالْجِنِّ تُوفِضُ مِنْ عَبْقَرِ
وَقَالَ آخَرُ:
4339- لَأَنْعَتَنْ نَعَامَةً مِيفَاضًا خَرْجَاءَ [تَعْدُو] تَطْلُبُ الْإِضَاضَا
أَيْ مُسْرِعَةً.