الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (28) قوله: رب اغفر لي ولوالدي : العامة على فتح الدال على أنه تثنية "والد" يريد أبويه. وقرأ الحسن بن علي رضي الله عنهما ويحيى بن يعمر والنخعي "ولولدي" تثنية "ولد" يعني ابنيه ساما وحاما. وقرأ ابن جبير والجحدري "ولوالدي" بكسر الدال يعني أباه، فيجوز أن يكون أراد أباه الأقرب الذي ولده، وخصه بالذكر لأنه أشرف من الأم، وأن يريد جميع من ولده من لدن آدم عليه السلام إلى من ولده. و"مؤمنا" حال و"تبارا" مفعول ثان، والاستثناء مفرغ. والتبار: الهلاك، وأصله من التكسر والتفتت. وقد تقدم تحقيق ذلك ولله الحمد والمنة.

                                                                                                                                                                                                                                      [تمت بعونه تعالى سورة نوح ]

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 478 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية