غَدًا نَلْقَى الْأَحِبَّةَ، مُحَمَّدًا وَحِزْبَهُ،
قَالَ تَقُولُ امْرَأَتُهُ: وَاوَيْلَاهُ، قَالَ يَقُولُ هُوَ: وَافَرَحَاهُ.لَكِنَّنِي أَسَأَلُ الرَّحْمَنَ مَغْفِرَةً وَضَرْبَةً ذَاتِ فَرْعٍ يَقْذِفُ الزَّبَدَا أَوْ طَعْنَةً بِيَدَيْ حَرَّانَ مُجُهِزَةً
بِحَرْبَةٍ تَنْفُذُ الْأَحْشَاءَ وَالْكَبِدَا حَتَّى يَقُولُوا إِذَا مَرُّوا عَلَى جَدَثِي
أَرْشَدَكَ اللَّهُ مِنْ غَازٍ وَقَدْ رَشَدَا
هَلْ أَنْتِ إِلَّا أُصْبُعٌ دُمِيتِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ
يَا نَفْسُ إِلَّا تُقْتَلِي تَمُوتِي هَذَا حِيَاضُ الْمَوْتِ قَدْ صُلِيتِ
وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ لَقِيتِ إِنْ تَفْعَلِي فِعْلَهُمَا هُدِيتِ
وَإِنْ تَأَخَّرْتِ فَقَدْ شُفِيتِ
أُقْسِمُ بِاللَّهِ لِتَنْزِلِنَّهْ * طَائِعَةً أَوْ لِتُكْرَهِنَّهْ
* فَطَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطَمْئِنَهْ * هَلْ أَنْتِ إِلَّا نُطْفَةٌ فِي شَنَّهْ
* قَدْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشَدُّوا الرَّنَّهْ.
فَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا عَلَى أَيِّ جَنْبٍ كَانَ فِي اللَّهِ مَصْرَعِي
وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ
فَرَّتْ سُلَامَانُ وَفَّرَتِ النَّمِرُ وَقَدْ نُلَاقِي مَعَهُمْ فَلَا نَفَرُ
اصْبِرْ عِصَامُ إِنَّهُ شَرٌّ بَاقِ قَدْ شَقَّ أَصْحَابَكَ ضَرْبَ الْأَعْنَاقِ
وَقَامَتِ الْحَرْبُ بِنَا عَلَى سَاقِ
وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا عَلَى أَيِّ جَنْبٍ كَانَ لِلَّهِ مَصْرَعِيِ
وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ
نَدِمْتُ نَدَامَةَ الْكَسْعِيِّ لَمَّا شَرَيْتُ رِضَا بَنِي حَزْمٍ بِرَغْمِي
أَرَى الْمَوْتَ أَعْدَادَ النُّفُوسِ وَلَا أَرَى بَعِيدًا غَدًا مَا أَقْرَبَ الْيَوْمَ مِنْ غَدِ
غدا نلقى الأحبة، محمدا وحزبه،
قال تقول امرأته: واويلاه، قال يقول هو: وافرحاه.لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرع يقذف الزبدا أو طعنة بيدي حران مجهزة
بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا حتى يقولوا إذا مروا على جدثي
أرشدك الله من غاز وقد رشدا
هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت
يا نفس إلا تقتلي تموتي هذا حياض الموت قد صليت
وما تمنيت فقد لقيت إن تفعلي فعلهما هديت
وإن تأخرت فقد شفيت
أقسم بالله لتنزلنه * طائعة أو لتكرهنه
* فطالما قد كنت مطمئنه * هل أنت إلا نطفة في شنه
* قد أجلب الناس وشدوا الرنه.
فلست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع
فرت سلامان وفرت النمر وقد نلاقي معهم فلا نفر
اصبر عصام إنه شر باق قد شق أصحابك ضرب الأعناق
وقامت الحرب بنا على ساق
ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع
ندمت ندامة الكسعي لما شريت رضا بني حزم برغمي
أرى الموت أعداد النفوس ولا أرى بعيدا غدا ما أقرب اليوم من غد