الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الخامس في عصمتها من الدجال والطاعون ببركته صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                                              عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "على أنقاب المدينة ملائكة يحرسونها ، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال" رواه الشيخان .

                                                                                                                                                                                                                              وعن أنس رضي الله عنه قال :

                                                                                                                                                                                                                              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ، ليس من نقب من أنقابها إلا عليه ملائكة صافين يحرسونها ، فينزل السبخة ، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق" ،

                                                                                                                                                                                                                              حديث متفق عليه .

                                                                                                                                                                                                                              وعن أبي بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال ، لها يومئذ سبعة أبواب ، على كل باب ملكان" ، رواه البخاري .

                                                                                                                                                                                                                              وعن تميم الداري رضي الله عنه في حديثه الطويل في رؤية الدجال في اليقظة أن الدجال قال : يوشك أن يؤذن لي في الخروج ، فأخرج فأسير في الأرض ، فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة ، هما محرمتان علي ، كلما أردت أن أدخل واحدة منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا ، يصدني عنها ، وأن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها"

                                                                                                                                                                                                                              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر : "هذه طيبة ، هذه طيبة"
                                                                                                                                                                                                                              ، رواه مسلم .

                                                                                                                                                                                                                              وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المدينة يأتيها الدجال فيجد الملائكة يحرسونها ، فلا يقربها الدجال ولا الطاعون إن شاء الله تعالى" ،

                                                                                                                                                                                                                              قوله : إن شاء الله تعالى للتبرك ، وللجزم به في بقية الأحاديث . وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال : "يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل أنقاب المدينة ، فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة ، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول : أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه ، فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر؟ فيقولون : لا ، فيقتله ثم يحييه ، فيقول : والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم ، فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه" ، رواه البخاري .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية