الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 161 ] أ‌. (13) قوله: فبأي : متعلق بـ "تكذبان" والعامة على إضافة "أي" إلى الآلاء. وقرئ في جميع السورة بتنوين "أي" وتخريجها: على أنه قطع أيا عن الإضافة إلى شيء مقدر، ثم أبدل منه "آلاء ربكما" بدل معرفة من نكرة. وتقدم الكلام في "الآلاء" وما مفردها في الأعراف ولله الحمد. والخطاب في "ربكما" قيل: للثقلين من الإنس والجن، لأن الأنام يتضمنهما على القول المشهور. وقيل: للذكر والأنثى. وقيل: هو مثنى مراد به الواحد، كقوله تعالى: ألقيا في جهنم وقول الخبيث الثقفي: "يا حرسي اضربا عنقه" وقد تقدم ما فيه. و كالفخار نعت لصلصال وتقدم تفسيره.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية