الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (15) " و الجان " قيل: هو اسم جنس كالإنسان. وقيل: هو أبو الجن إبليس. وقيل: هو أبوهم وليس بإبليس.

                                                                                                                                                                                                                                      بقوله: من مارج من نار "من" الأولى لابتداء الغاية. وفي الثانية وجهان، أحدهما: أنها للبيان. والثاني: أنها للتبعيض. والمارج قيل: ما اختلط من أحمر وأصفر وأخضر، وهذا مشاهد في النار، ترى الألوان الثلاثة مختلطا بعضها ببعض. وقيل: الخالص. وقيل: الأحمر. وقيل: الحمرة في طرف النار. وقيل: المختلط بسواد. وقيل: الخالص. وقيل: اللهب المضطرب. و"من نار" نعت لـ "مارج". وقوله: "فبأي" إلى آخره [ ص: 162 ] توكيد وتكرير، كما تقدم في قوله: ولقد يسرنا القرآن وكقوله فيما سيأتي: ويل يومئذ للمكذبين . وذهب جماعة منهم ابن قتيبة إلى أن التكرير لاختلاف النعم، فلذلك كرر التوقيف مع واحدة واحدة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية