الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (13) وقوله: غضب الله : صفة لـ "قوما" وكذلك "قد يئسوا".

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: من الآخرة "من" لابتداء الغاية أي: أنهم لا يوقنون بالآخرة البتة. و من أصحاب القبور فيه وجهان، أحدهما: أنها لابتداء الغاية أيضا، كالأولى، والمعنى أنهم لا يوقنون ببعث الموتى البتة، فيأسهم من الآخرة كيأسهم من موتاهم لاعتقادهم عدم بعثهم. والثاني: أنها لبيان الجنس، يعني أن الكفار هم أصحاب القبور. والمعنى: أن هؤلاء يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار، الذين هم أصحاب القبور، من خير الآخرة، فيكون متعلق "يئس" الثاني محذوفا. وقرأ ابن أبي الزناد "الكافر" بالإفراد. والله أعلم.

                                                                                                                                                                                                                                      [تمت بعونه تعالى سورة الممتحنة]

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 312 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية