الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 350 ] آ. (16) قوله: خيرا لأنفسكم : فيه أوجه، أحدها: وهو قول سيبويه أنه مفعول بفعل مقدر، أي: وأتوا خيرا كقوله: انتهوا خيرا لكم . الثاني: تقديره: يكن الإنفاق خيرا، فهو خبر كان المضمرة، وهو قول أبي عبيد. الثالث: أنه نعت مصدر محذوف، وهو قول الكسائي والفراء، أي: إنفاقا خيرا. الرابع: أنه حال وهو قول الكوفيين. الخامس: أنه مفعول بقوله: "أنفقوا" ، أي: أنفقوا مالا خيرا. وقد تقدم الخلاف في قراءة يضاعفه و يوق شح نفسه .

                                                                                                                                                                                                                                      [تمت بعونه تعالى سورة التغابن]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية