الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (15) قوله: ذلولا : مفعول ثان، أو حال. وذلول فعول للمبالغة من ذل يذل فهو ذال كقوله: دابة ذلول بينة الذل بالكسر، [ ص: 388 ] ورجل ذلول بين الذل بالضم. وقال ابن عطية: "ذلول فعول بمعنى مفعول أي: مذلولة، فهي كـ ركوب وحلوب". قال الشيخ : "وليس بمعنى مفعول لأن فعله قاصر، وإنما يعدى بالهمزة كقوله تعالى: وتذل من تشاء أو بالتضعيف كقوله: وذللناها لهم ، وقوله: "أي مذلولة" يظهر أنه خطأ". انتهى. يعني: حيث استعمل اسم المفعول تاما من فعل قاصر، وهي مناقشة لفظية.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: مناكبها استعارة حسنة جدا. وقال الزمخشري : "مثل لفرط التذليل ومجاوزته الغاية; لأن المنكبين وملتقاهما من الغارب أرق شيء من البعير وأنبأه عن أن يطأه الراكب بقدمه ويعتمد عليه، فإذا جعلها في الذل بحيث يمشى في مناكبها لم يترك".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية