الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 105 ] ولزم : بشعرك طالق ، أو كلامك على الأحسن ، لا بسعال وبصاق ودمع .

[ ص: 105 ]

التالي السابق


[ ص: 105 ] ولزم ) الطلاق ( ب ) قوله ( شعرك طالق ) حيث قصد المتصل بها أو لم يقصد شيئا لا إن قصد المنفصل وكالشعر سائر محاسنها التي يلتذ بها عادة كعقلها وروحها ( أو ) قوله ( كلامك ) طالق ( على الأحسن لا ) يلزم الطلاق ( ب ) قوله ( سعال ) ك ( أو بصاق ) ك طالق ( أو دمع ) ك طالق وعلمها ونحوه مما لا يلتذ به عادة كعلمها وجنينها وشعر غير رأسها . ابن عرفة وفي كلامك أو شعرك طالق قولا أصبغ وسحنون . ابن عبد السلام قال بعضهم اختلف عندنا إن طلق بعض ما ينفصل كالشعر والكلام والسعال والبزاق . ابن عبد السلام لم أقف في السعال للمتقدمين إلا على عدم اللزوم .

قلت ظاهر ما تقدم من استدلال محمد بن عبد الحكم على لغو تحريم الشعر والكلام بلغو تحريم السعال والبزاق الاتفاق على لغوهما . ولابن القصار ما نصه لا أعرف في الدمع والدم والريق نصا ، قال ورأيت بعض أصحابنا قد ركبه وخالف إذا قال حملك طالق لأنه في وعاء ليس متصلا اتصال الخلقة . ا هـ . وتحرم بتحريم الريق لأنه إنما يقع على ما في الفم قبل مفارقته وهو مما يلتذ به وهو الرضاب .




الخدمات العلمية