الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
10621 4767 - (11004) - (3\4) عن أبي سعيد الخدري، قال: قال عمر:

يا رسول الله! لقد سمعت فلانا وفلانا يحسنان الثناء، يذكران أنك أعطيتهما دينارين، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لكن والله فلانا ما هو كذلك، لقد أعطيته من عشرة إلى مائة، فما يقول ذاك، أما والله! إن أحدكم ليخرج مسألته من عندي يتأبطها"؛ يعني: تكون تحت إبطه، يعني: نارا. قال: قال عمر: يا رسول الله! لم تعطيها إياهم؟ قال: "فما أصنع؟ يأبون إلا ذاك، ويأبى الله لي البخل".


التالي السابق


* قوله : "يحسنان": من الإحسان.

* "لكن ": بتشديد النون.

* "فلانا"؛ بالنصب: اسمها، والجملة القسمية معترضة في البين، والإبهام إما من النبي صلى الله عليه وسلم؛ للاحتراز عن الاغتياب، أو من الراوي، وكان الرجل ممن يجوز غيبته، إما لاشتهاره بهذا العيب، أو لأنه قصد صلى الله عليه وسلم زجر عمر إياه، وأن ينصحه.

* "فما يقول ذلك"؛ لعل المراد: أنه ينكر النعمة، ولا يراها نعمة، بل يطمع

في غيرها.

[ ص: 340 ]

* "ليخرج": من الإخراج.

* "يتأبطها يعني. . . إلخ": هذا التفسير يدل على أن الضمير للنار باعتبار تلك المسألة نارا.

* * *




الخدمات العلمية