الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 735 ] آ. (14) قوله: أن لن : هذه "أن" المخففة كالتي في أول القيامة، وهي سادة مسد المفعولين أو أحدهما على الخلاف. و"يحور" معناه يرجع. يقال: حار يحور حورا. قال لبيد:


                                                                                                                                                                                                                                      4526- وما المرء إلا كالشهاب وضوءه يحور رمادا بعد إذ هو ساطع



                                                                                                                                                                                                                                      ويستعمل بمعنى صار فيرفع الاسم وينصب الخبر عند بعضهم، وبهذا البيت يستدل قائله. ومن منع نصب "رمادا" على الحال. وقال الراغب : "الحور التردد: إما بالذات وإما بالفكرة. وقوله تعالى: إنه ظن أن لن يحور ، أي: لن يبعث. وحار الماء في الغدير، تردد فيه. وحار في أمره وتحير، ومنه "المحور" للعود الذي تجري عليه البكرة لتردده. وقيل: "نعوذ بالله من الحور بعد الكور"، أي: من التردد في الأمر بعد المضي فيه، ومحاورة الكلام: مراجعته".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية