203 - ( 7 ) - حديث  حذيفة    { فضلنا على الناس بثلاث : جعلت لنا الأرض مسجدا ، وجعل ترابها لنا طهورا   }  مسلم  من حديث أبي مالك الأشجعي  ، عن ربعي بن حراش  ، عن  حذيفة  بلفظ : { فضلنا على الناس بثلاث : جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ، وجعلت لنا الأرض مسجدا ، وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء   }وذكر خصلة أخرى . كذا لفظ  مسلم  ، والخصلة التي أبهمها قد أخرجها  أبو بكر بن أبي شيبة  وهو شيخه فيه في مسنده ، ورواها  ابن خزيمة  ،  وابن حبان  في صحيحيهما من هذا الوجه ، وفيه { وأعطيت هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش ، لم يعطه أحد قبلي ، ولا يعطى أحد بعدي   }فهذه هي الخصلة التي لم يذكرها  مسلم  ، ولم أره في شيء من طرق حديث  حذيفة  بلفظ : { جعل ترابها   } ، وإنما عند جميع من أخرجه : تربتها " . 
قلت : كذا في الأصل ، وقد رواه  أبو داود الطيالسي  في مسنده عن أبي عوانة  ، عن أبي مالك  بلفظ : { وترابها طهورا   }وكذا أخرجه أبو عوانة  في صحيحه  [ ص: 263 ]  والدارقطني  من طريق سعيد بن مسلمة  ، عن أبي مالك  ،  والبيهقي  من طريق  عفان  ، وأبي كامل  ، كلاهما عن أبي عوانة  كذلك ، وهذا اللفظ ثابت أيضا من رواية  علي    . أخرجه  أحمد   والبيهقي  ولفظه عندهما : { أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء  فقلنا : ما هو يا رسول الله ؟ قال : نصرت بالرعب ، وأعطيت مفاتيح الأرض ، وسميت أحمد  ، وجعل لي التراب طهورا ، وجعلت أمتي خير الأمم   }وأصل حديث الباب في الصحيحين من حديث  جابر    : { أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي - فعد منها - وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا   }وعن  أبي هريرة  عند  مسلم  بلفظ {   : فضلت على الأنبياء بست   }فذكر أربعا مما في حديث  جابر  ، وزاد : { وأعطيت جوامع الكلم ، وختم بي النبيون   }وحذف الخامسة مما في حديث  جابر  ، وهي : { وأعطيت الشفاعة   }وعن  عوف بن مالك  عند  ابن حبان  فذكر أربعا مما في حديث  جابر  بمعناه ، ولم يذكر الشفاعة ، بل قال بدلها : { وسألت ربي الخامسة ، سألته ألا يلقاه عبد من أمتي يوحده إلا أدخله الجنة فأعطانيها   }وعن  أبي ذر  عند أبي داود  بلفظ : { جعلت لي الأرض طهورا ومسجدا   }حسب ، وعن  أنس  عند  ابن الجارود  بلفظ : { وجعلت لي كل أرض طيبة مسجدا وطهورا   } ، حسب ، وليس في رواية أحد  [ ص: 264 ] منهم ذكر التراب ، وفي الثقفيات عن أبي أمامة  ، نحو الأربع المذكورة وإسناده صحيح ، وأصله عند  البيهقي    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					