705 - ( 7 ) - قوله : يستحب الجماعة في الكسوفين    . أما { كسوف الشمس : فقد اشتهر إقامتها بالجماعة من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ينادى لها الصلاة جامعة   }. 
وأما خسوف القمر : فقد روي { عن  الحسن البصري  قال : خسف القمر  وابن عباس  بالبصرة  ، فصلى بنا ركعتين في كل ركعة ركعتان ، فلما فرغ خطبنا وقال : صليت بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا   }. انتهى . 
أما الأول : ففي الصحيحين عن جماعة : { أنه صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف الشمس بالجماعة   }. وأما النداء لها ففيهما عن  عائشة  قالت : { خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث مناديا ينادي الصلاة جامعة   }. الحديث . 
وأما حديث الحسن  فرواه  الشافعي  عن إبراهيم بن محمد  ، حدثني  عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم  ، عن الحسن  فذكره ، وزاد وقال : { إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله   } ، الحديث . وإبراهيم  ضعيف ، وقول الحسن    : خطبنا ، لا  [ ص: 185 ] يصح ، فإن الحسن  لم يكن بالبصرة  لما كان  ابن عباس  بها ، وقيل : إن هذا من تدليساته ، وإن قوله : خطبنا ، أي : خطب أهل البصرة    . 
وروى  الدارقطني  من حديث  عائشة    : { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في كسوف الشمس والقمر أربع ركعات وأربع سجدات   } ، وذكر القمر فيه مستغرب . 
( فائدة ) : 
روى  الدارقطني  أيضا من طريق حبيب  ، عن  طاوس  ، عن  ابن عباس    { أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف الشمس والقمر ثماني ركعات في أربع سجدات   }. وفي إسناده نظر ، وهو في  مسلم  بدون ذكر القمر . 
( * * * ) حديث  أبي بكرة  في الصلاة في المسجد ، تقدم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					