749 - ( 19 ) - حديث : { أن أم عطية  لما غسلت أم كلثوم  بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا على الباب ، فناولها إزارا ودرعا وخمارا وثوبين    }. كذا وقع فيه أم عطية    . وفيه نظر ، لما رواه أبو داود  من حديث ليلى بنت قانف الثقفية    ; { قالت : كنت فيمن غسل أم كلثوم  بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان أول ما أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقا ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفة ، ثم أدرجت بعد في الثوب الآخر ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عند الباب يناولنا ثوبا ثوبا   }. وهو عنده من رواية  محمد بن إسحاق    ; قال : حدثني نوح بن حكيم  ، عن  داود  رجل من بني عروة بن مسعود  قد ولدته  أم حبيبة  ، عن ليلى  بهذا ، وأعله ابن القطان  بنوح  وأنه مجهول ، وإن كان  ابن إسحاق  قد قال : إنه كان قارئا للقرآن ،  وداود  حصل له فيه تردد ، هل هو داود بن عاصم بن عروة بن مسعود  ، أو غيره ، فإن يكن ابن عاصم  ، فيعكر عليه أن  ابن السكن  وغيره قالوا : إن  أم حبيبة  كانت زوجا لداود بن عروة بن مسعود  ، فحينئذ لا يكون داود بن عاصم   لأم حبيبة  عليه ولادة ، وما أعله به ابن القطان  ليس بعلة ، وقد جزم  ابن حبان  بأن  داود  هو ابن عاصم  ، وولادة  أم حبيبة  له تكون مجازية إن تعين ما قاله  ابن السكن  ، وقال بعض المتأخرين : إنما هو ولدته بتشديد اللام أي قبلته . 
( تنبيه ) : 
الحقا بكسر المهملة وتخفيف القاف مقصور قيل هو لغة في الحقو وهو الإزار وقانف بالنون ، ولم يظهر في الخبر حضور أم عطية  ذلك ، لكن وقع في  ابن ماجه  عن أبي بكر  ، عن عبد الوهاب  ، عن أيوب  ، عن محمد  ، عن أم عطية   [ ص: 225 ] قالت : { دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نغسل ابنته أم كلثوم    } - الحديث - ورواه  مسلم  فقال : " زينب    " ورواته أتقن وأثبت . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					