قوله : روي { أنه صلى الله عليه وسلم راح إلى الموقف فخطب الناس الخطبة الأولى ، ثم أذن  بلال  ، ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة الثانية ، ففرغ من الخطبة  وبلال  من الأذان ، ثم أقام  بلال  فصلى الظهر ، ثم أقام فصلى العصر    }.  الشافعي   والبيهقي  من حديث  إبراهيم بن أبي يحيى  عن جعفر بن محمد  ، عن أبيه ، عن  جابر  ، قال  البيهقي    : تفرد به إبراهيم  ، وفي حديث  جابر  الطويل - يعني الذي أخرجه  مسلم    - ما دل على { أنه صلى الله عليه وسلم ، خطب ، ثم أذن  بلال  ،   }ليس فيه ذكر أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة الثانية ، قلت : وفي  مسلم  أن الخطبة كانت ببطن الوادي  ، وحديث  مسلم  أصح ، ويترجح بأمر معقول وهو أن المؤذن قد أمر بالإنصات للخطبة ، فكيف يؤذن ولا يبقى للخطبة معه  [ ص: 482 ] فائدة ؟ قاله المحب الطبري  ، قال : وذكر الملا  في سيرته { أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ من خطبته أذن  بلال  وسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما فرغ  بلال  من الآذان تكلم بكلمات ، ثم أناخ راحلته وأقام  بلال  الصلاة   }. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					