1054 - ( 47 ) - حديث : { سودة بنت زمعة مزدلفة بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يأمرها بالدم ، ولا النفر الذين كانوا معها أفاضت في النصف الأخير من }متفق عليه من حديث أن قالت : { عائشة سودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة جمع ، وكانت ثقيلة ثبطة فأذن لها } ، وأما قوله : ولم يأمرها إلى آخره فلم أره منصوصا ، إلا أنه مأخوذ بدليل العدم . استأذنت
1055 - ( 48 ) - حديث : { أفاضت في النصف الأخير من [ ص: 492 ] أم سلمة مزدلفة بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأمرها ولا من معها بالدم }. أن أبو داود ، ، والحاكم من حديث والبيهقي الضحاك بن عثمان ، عن هشام ، عن أبيه ، عن { عائشة ليلة النحر فرمت الجمرة قبل الفجر ثم مضت فأفاضت ، وكان ذلك اليوم ، اليوم الذي يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني عندها بأم سلمة }. ورواه أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا الشافعي داود بن عبد الرحمن ، والدراوردي ، عن هشام ، عن أبيه مرسلا ، قال : وأخبرني من أثق به ، عن هشام ، عن أبيه ، عن ، عن زينب بنت أبي سلمة ، مثله ، ورواه أم سلمة من طريق البيهقي ، عن أبي معاوية هشام ، عن أبيه ، عن زينب ، عن { أم سلمة بمكة يوم النحر }قال أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافيه صلاة الصبح : هكذا رواه جماعة عن البيهقي وهو في آخر حديث أبي معاوية المرسل وقد أنكره الشافعي ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح يومئذ أحمد بن حنبل بالمزدلفة فكيف يأمرها أن توافي معه صلاة الصبح بمكة ؟ وقال الروياني في البحر قوله : وكان يومها ، فيها معنيان :
أحدهما : أن يريد يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحب أن يوافي التحلل وهي قد فرغت .
ثانيهما : أنه أراد وكان يوم حيضها فأحب أن توافي التحلل قبل أن تحيض ، قال : فيقرأ على الأول بالمثناة تحت ، وعلى الثاني بالمثناة فوق ، قلت : وهو تكلف ظاهر ، ويتعين أن يكون المراد بيومها اليوم الذي يكون فيه عندها صلى الله عليه وسلم وقد جاء مصرحا بذلك في رواية أبي داود التي سبقت وهي سالمة من الزيادة التي استنكرها ، وسيأتي قريبا قول أحمد إنه صلى الله عليه وسلم كان عندها ليلة النحر ليلتها التي يأتيها فيها ، والله أعلم [ ص: 493 ] أم سلمة
( تنبيه ) :
وأما قوله : ولم يأمرها ولا من معها بالدم ، فلم أره صريحا بل هو كما تقدم في الذي قبله