الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب: الرعاف في الصلاة، والحدث . .

142 - محمد، قال: أخبرنا أبو حنيفة، قال حدثنا عبد الملك بن عمير، عن معبد بن صبيح أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف عثمان بن عفان رضي الله عنه، فأحدث الرجل، فانصرف، ولم يتكلم حتى توضأ، ثم أقبل، وهو يقول: ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون فاحتسب بما مضى، وصلى ما بقي "   .

[ ص: 369 ] 143 - محمد، قال: أخبرنا أبو حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، أنه قال: "يجزئه - يعني البناء في الرعاف والحدث، والاستئناف أحب إلي" قال محمد: وبقول إبراهيم: نأخذ وذلك يجزئ، وإن تكلم واستقبل فهو أفضل، وهو قول أبي حنيفة رضي الله عنه .

144 - محمد، قال: أخبرنا أبو حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم في الرجل يرعف في الصلاة أو يحدث. قال: يخرج ولا يتكلم إلا أن يذكر الله، ثم يتوضأ، ثم يرجع إلى مكانه، فيقضي ما بقي عليه من صلاته، ويعتد بما صلى فإن كان تكلم استقبل "   [ ص: 370 ] [ ص: 371 ] [ ص: 372 ] قال محمد: وبه نأخذ الكلام والاستقبال أفضل، وهو قول أبي حنيفة رضي الله عنه .

[ ص: 373 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية