باب صلاة الكسوف . .
222 - قال: أخبرنا محمد، عن أبو حنيفة، عن حماد، قال إبراهيم، انكسفت [ ص: 621 ] الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليهما وسلم، فقال الناس: انكسفت الشمس لموت إبراهيم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فخطب الناس فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته" ثم صلى ركعتين ثم كان الدعاء حتى انجلت " [ ص: 622 ] [ ص: 623 ] [ ص: 624 ] [ ص: 625 ] [ ص: 626 ] [ ص: 627 ] [ ص: 628 ] [ ص: 629 ] [ ص: 630 ] قال وبه نأخذ، ولا نرى إلا ركعة واحدة في كل ركعة، وسجدتين على صلاة الناس في غير ذلك، ونرى أن يصلوا جماعة في كسوف الشمس، ولا يصلي جماعة إلا الإمام الذي يصلي بهم الجمعة، فأما أن يصلي الناس في مساجدهم فلا، وأما الجهر بالقراءة، فلم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم جهر بالقراءة فيها، وبلغنا أن محمد: رضي الله عنه جهر فيها بالقراءة [ ص: 631 ] [ ص: 632 ] علي بن أبي طالب بالكوفة، وأحب إلينا أن لا يجهر فيها بالقراءة، وأما وكذلك الأفزاع كلها، وإذا انكسفت الشمس في ساعة لا يصلى فيها عند طلوع الشمس، [ ص: 633 ] [ ص: 634 ] أو نصف النهار، أو بعد العصر، فلا صلاة في تلك الساعة، ولكن الدعاء حتى تنجلي أو تحل الصلاة فيصلي، وقد بقي من الكسوف شيء . كسوف القمر فإنما يصلي الناس وحدانا، ولا يصلون جماعة، لا الإمام ولا غيره