الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قلد ) ( هـ ) فيه : " قلدوا الخيل ولا تقلدوها الأوتار " أي : قلدوها طلب أعداء الدين والدفاع عن المسلمين ، ولا تقلدوها طلب أوتار الجاهلية وذحولها التي كانت بينكم .

                                                          والأوتار : جمع وتر بالكسر ، وهو الدم وطلب الثأر ، يريد اجعلوا ذلك لازما لها في أعناقها لزوم القلائد للأعناق .

                                                          وقيل : أراد بالأوتار : جمع وتر القوس ؛ أي : لا تجعلوا في أعناقها الأوتار فتختنق ؛ لأن الخيل ربما رعت الأشجار فنشبت الأوتار ببعض شعبها فخنقتها .

                                                          وقيل : إنما نهاهم عنها لأنهم كانوا يعتقدون أن تقليد الخيل بالأوتار يدفع عنها العين والأذى ، فتكون كالعوذة لها ، فنهاهم وأعلمهم أنها لا تدفع ضررا ولا تصرف حذرا .

                                                          ( هـ ) وفي حديث استسقاء عمر : " فقلدتنا السماء قلدا ، كل خمس عشرة ليلة " أي : مطرتنا لوقت معلوم ، مأخوذ من قلد الحمى ، وهو يوم نوبتها . والقلد : السقي ، يقال : قلدت الزرع إذا سقيته .

                                                          ( هـ س ) ومنه حديث ابن عمرو : " أنه قال لقيمه على الوهط : إذا أقمت قلدك من الماء فاسق الأقرب فالأقرب " أي : إذا سقيت أرضك يوم نوبتها فأعط من يليك .

                                                          وفي حديث قتل ابن أبي الحقيق : " فقمت إلى الأقاليد فأخذتها " هي جمع : إقليد ، وهو المفتاح .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية