الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قتر ) ( هـ ) فيه : كان أبو طلحة يرمي ورسول الله يقتر بين يديه

                                                          [ ص: 12 ] أي : يسوي له النصال ويجمع له السهام ، من التقتير وهو المقاربة بين الشيئين وإدناء أحدهما من الآخر .

                                                          ويجوز أن يكون من القتر ، وهو نصل الأهداف .

                                                          * ومنه الحديث : أنه أهدى له يكسوم سلاحا فيه سهم ، فقوم فوقه وسماه قتر الغلاء القتر - بالكسر - : سهم الهدف . وقيل : سهم صغير . والغلاء : مصدر غالي بالسهم إذا رماه غلوة .

                                                          ( هـ ) وفيه : تعوذوا بالله من قترة وما ولد هو - بكسر القاف وسكون التاء - : اسم إبليس .

                                                          * وفيه : بسقم في بدنه وإقتار في رزقه الإقتار : التضييق على الإنسان في الرزق . يقال : أقتر الله رزقه أي : ضيقه وقلله ، وقد أقتر الرجل فهو مقتر . وقتر فهو مقتور عليه .

                                                          * ومنه الحديث : " موسع عليه في الدنيا ومقتور عليه في الآخرة " .

                                                          والحديث الآخر : " فأقتر أبواه حتى جلسا مع الأوفاض " . أي : افتقرا حتى جلسا مع الفقراء .

                                                          ( هـ ) وفيه : وقد خلفتهم قترة رسول الله صلى الله عليه وسلم القترة : غبرة الجيش . وخلفتهم أي : جاءت بعدهم . وقد تكررت في الحديث .

                                                          ( س ) وفي حديث أبي أمامة : من اطلع من قترة ففقئت عينه فهي هدر القترة - بالضم - : الكوة . والنافذة ، وعين التنور ، وحلقة الدرع ، وبيت الصائد ، والمراد الأول .

                                                          ( س ) وفي حديث جابر : لا تؤذ جارك بقتار قدرك هو ريح القدر والشواء ونحوهما .

                                                          ( هـ ) وفيه : أن رجلا سأله عن امرأة أراد نكاحها ، قال : وبقدر ؛ أي النساء هي ؟ قال : قد رأت القتير . قال : دعها القتير : الشيب . وقد تكرر في الحديث .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية