( مذقر ) ( هـ ) في حديث عبد الله بن خباب " قتلته الخوارج على شاطئ نهر ، فسال [ ص: 312 ] دمه في الماء فما امذقر " قال الراوي : فأتبعته بصري كأنه شراك أحمر .

قال أبو عبيد : أي ما امتزج بالماء .

وقال شمر : الامذقرار : أن يجتمع الدم ثم يتقطع قطعا ولا يختلط بالماء . يقول : لم يكن كذلك ولكنه سال وامتزج . وهذا بخلاف الأول . وسياق الحديث يشهد للأول ; أي أنه مر فيه كالطريقة الواحدة لم يختلط به . ولذلك شبهه بالشراك الأحمر ، وهو سير من سيور النعل .

وذكر nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد هذا الحديث في الكامل . قال : " فأخذوه وقربوه إلى شاطئ النهر ، فذبحوه ، فامذقر دمه . أي جرى مستطيلا متفرقا " . هكذا رواه بغير حرف النفي .

ورواه بعضهم بالباء ، وهو بمعناه .

( مَذْقَرَ ) ( هـ ) فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ " قَتَلَتْهُ الْخَوَارِجُ عَلَى شَاطِئِ نَهْرٍ ، فَسَالَ [ ص: 312 ] دَمُهُ فِي الْمَاءِ فَمَا امْذَقَرَّ " قَالَ الرَّاوِي : فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي كَأَنَّهُ شِرَاكٌ أَحْمَرُ .

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : أَيْ مَا امْتَزَجَ بِالْمَاءِ .

وَقَالَ شِمْرٌ : الِامْذِقْرَارُ : أَنْ يَجْتَمِعَ الدَّمُ ثُمَّ يَتَقَطَّعَ قِطَعًا وَلَا يَخْتَلِطَ بِالْمَاءِ . يَقُولُ : لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ وَلَكِنَّهُ سَالَ وَامْتَزَجَ . وَهَذَا بِخِلَافِ الْأَوَّلِ . وَسِيَاقُ الْحَدِيثِ يَشْهَدُ لِلْأَوَّلِ ; أَيْ أَنَّهُ مَرَّ فِيهِ كَالطَّرِيقَةِ الْوَاحِدَةِ لَمْ يَخْتَلِطْ بِهِ . وَلِذَلِكَ شَبَّهَهُ بِالشِّرَاكِ الْأَحْمَرِ ، وَهُوَ سَيْرٌ مِنْ سُيُورِ النَّعْلِ .

وَذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرَّدُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْكَامِلِ . قَالَ : " فَأَخَذُوهُ وَقَرَّبُوهُ إِلَى شَاطِئِ النَّهْرِ ، فَذَبَحُوهُ ، فَامْذَقَرَّ دَمُهُ . أَيْ جَرَى مُسْتَطِيلًا مُتَفَرِّقًا " . هَكَذَا رَوَاهُ بِغَيْرِ حَرْفِ النَّفْيِ .

وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِالْبَاءِ ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ .