الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قشع ) ( هـ ) فيه : " لا أعرفن أحدكم يحمل قشعا من أدم فينادي : يا محمد " أي : جلدا يابسا ، وقيل : نطعا ، وقيل : أراد القربة البالية ، وهو إشارة إلى الخيانة في الغنيمة أو غيرها من الأعمال .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث سلمة : " غزونا مع أبي بكر الصديق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفلني جارية عليها قشع لها " قيل : أراد بالقشع الفرو الخلق .

                                                          وأخرجه الزمخشري عن سلمة .

                                                          وأخرجه الهروي عن أبي بكر ، قال : " نفلني رسول الله صلى الله عليه وسلم جارية عليها قشع لها " ولعلهما حديثان .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أبي هريرة : " لو حدثتكم بكل ما أعلم لرميتموني بالقشع " هي جمع [ ص: 66 ] قشع على غير قياس ، وقيل : هي جمع قشعة ، وهي ما يقشع عن وجه الأرض من المدر والحجر ؛ أي : يقلع ، كبدرة وبدر .

                                                          وقيل : القشعة : النخامة التي يقتلعها الإنسان من صدره ؛ أي : لبزقتم في وجهي ، استخفافا بي وتكذيبا لقولي .

                                                          ويروى : " لرميتموني بالقشع " على الإفراد ، وهو الجلد ، أو من القشع ، وهو الأحمق ؛ أي : لجعلتموني أحمق .

                                                          وفي حديث الاستسقاء : " فتقشع السحاب " أي : تصدع وأقلع ، وكذلك أقشع ، وقشعته الريح .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية