الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( مهه ) فيه : كل شيء مهه إلا حديث النساء . المهه والمهاه : الشيء الحقير اليسير . والهاء فيه أصلية .

                                                          قال [ عمران بن حطان ] :

                                                          [ ص: 377 ]

                                                          وليس لعيشنا هذا مهاه وليست دارنا الدنيا بدار

                                                          وقيل : المهاه : النضارة والحسن ، أراد على الأول أن كل شيء يهون ويطرح إلا ذكر النساء . أي أن الرجل يحتمل كل شيء إلا ذكر حرمه .

                                                          وعلى الثاني يكون الأمر بعكسه ، أي أن كل ذكر وحديث ، حسن إلا ذكر النساء .

                                                          وهذه الهاء لا تنقلب في الوصل تاء .

                                                          وفي حديث طلاق ابن عمر " قلت : فمه ؟ أرأيت إن عجز واستحمق " أي فماذا للاستفهام ، فأبدل الألف هاء ، للوقف والسكت .

                                                          ( س ) وفي حديث آخر " ثم مه ؟ " .

                                                          * ومنه الحديث " فقالت الرحم : مه ؟ هذا مقام العائذ بك " .

                                                          وقيل : هو زجر مصروف إلى المستعاذ منه ، وهو القاطع ، لا إلى المستعاذ به ، تبارك وتعالى .

                                                          وقد تكرر في الحديث ذكر " مه " وهو اسم مبني على السكون ، بمعنى اسكت .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية