( هـ ) ومنه الحديث " ما أحد أمن علينا من ابن أبي قحافة " أي ما أحد أجود بماله وذات يده .
وقد تكرر ( أيضا ) في الحديث .
[ ص: 366 ] وقد يقع المنان على الذي لا يعطي شيئا إلا منه . واعتد به على من أعطاه ، وهو مذموم لأن المنة تفسد الصنيعة .
( هـ ) ومنه الحديث " ثلاثة يشنؤهم الله . منهم البخيل المنان " وقد تكرر أيضا في الحديث .
( هـ ) ومنه الحديث " لا تتزوجن حنانة ولا منانة " هي التي يتزوج بها لمالها ، فهي أبدا تمن على زوجها . ويقال لها : المنون ، أيضا .
( هـ ) ومن الأول الحديث " الكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين " أي هي مما من الله به على عباده .
وقيل : شبهها بالمن ، وهو العسل الحلو ، الذي ينزل من السماء عفوا بلا علاج . وكذلك الكمأة ، لا مؤونة فيها ببذر ولا سقي .
( س ) وفي حديث سطيح :
يا فاصل الخطة أعيت من ومن
هذا كما يقال : أعيا هذا الأمر فلانا وفلانا ، عند المبالغة والتعظيم : أي أعيت كل من جل قدره ، فحذف . يعني أن ذلك مما تقصر العبارة عنه لعظمه ، كما حذفوها من قولهم بعد اللتيا والتي ، استعظاما لشأن المحذوف .وفيه " من غشنا فليس منا " أي ليس على سيرتنا ومذهبنا ، والتمسك بسنتنا ، كما يقول الرجل : أنا منك وإليك ، يريد المتابعة والموافقة .
( س ) ومنه الحديث " ليس منا من حلق وخرق وصلق " وقد تكرر أمثاله في الحديث بهذا المعنى .
وذهب بعضهم إلى أنه أراد به النفي عن دين الإسلام ، ولا يصح .


