جزز : الجزز : الصوف لم يستعمل بعدما جز ، تقول : صوف جزز . وجز الصوف والشعر والنخل والحشيش يجزه جزا ، وجزة حسنة ؛ هذه عن اللحياني ، فهو مجزوز وجزيز واجتزه : قطعه ; أنشد ثعلب والكسائي ليزيد بن الطثرية :
وقلت لصاحبي لا تحبسنا بنزع أصوله واجتز شيحا
ويروى : واجدز ، وذكر الجوهري أن البيت ليزيد بن الطثرية ، وذكره ابن سيده ولم ينسبه لأحد بل قال : وأنشد ثعلب ; قال ابن بري : ليس هو ليزيد ، وإنما هو لمضرس بن ربعي الأسدي ، وقبله :وفتيان شويت لهم شواء سريع الشي كنت به نجيحا
فطرت بمنصل في يعملات دوامي الأيد يخبطن السريحا
وقلت لصاحبي لا تحبسنا بنزع أصوله واجتز شيحا
تقول ابنة العوفي ليلى ألا ترى إلى ابن كراع لا يزال مفزعا
مخافة هذين الأميرين سهدت رقادي وغشتني بياضا مقزعا
فإن أنتما أحكمتماني فازجرا أراهط تؤذيني من الناس رضعا
وإن تزجراني يا ابن عفان أنزجر وإن تدعاني أحم عرضا ممنعا
وإن تدعاني أحم عرضا ممنعا
أي إن تركتماني حميت عرضي ممن يؤذيني ، وإن زجرتماني انزجرت وصبرت . والرضع : جمع راضع ، وهو اللئيم ، وخص ابن دريد به الصوف ; والجزز والجزاز والجزازة والجزة : ما جز منه . وقال أبو [ ص: 140 ] حاتم : الجزة صوف نعجة أو كبش إذا جز فلم يخالطه غيره ، والجمع جزز وجزائز ; عن اللحياني ، وهذا كما قالوا ضرة وضرائر ، ولا تحتفل باختلاف الحركتين . ويقال : هذه جزة هذه الشاة أي : صوفها المجزوز عنها . ويقال : قد جززت الكبش والنعجة ، ويقال في العنز والتيس : حلقتهما ، ولا يقال جززتهما . والجزة : صوف شاة في السنة . يقال : أقرضني جزة أو جزتين فتعطيه صوف شاة أو شاتين . وفي حديث حماد في الصوم : وإن دخل حلقك جزة فلا تضرك ; الجزة - بالكسر - : ما يجز من صوف الشاة في كل سنة ، وهو الذي لم يستعمل بعدما جز ; ومنه حديث قتادة - رضي الله عنه - في اليتيم : تكون له ماشية يقوم وليه على إصلاحها ، ويصيب من جززها ورسلها . وجزازة كل شيء : ما جز منه والجزوز - بغير هاء - : الذي يجز ; عن ثعلب . والمجز : ما يجز به . والجزوز والجزوزة من الغنم : التي يجز صوفها ; قال ثعلب : ما كان من هذا الضرب اسما فإنه لا يقال إلا - بالهاء - كالقتوبة والركوبة والحلوبة والعلوفة ، أي : هي مما يجز ، وأما اللحياني فقال : إن هذا الضرب من الأسماء يقال - بالهاء وبغير الهاء - قال : وجمع ذلك كله على فعل وفعائل ; قال ابن سيده : وعندي أن فعلا إنما هو لما كان من هذا الضرب بغير هاء كركوب ، وركب وأن فعائل إنما هو لما كان - بالهاء - كركوبة وركائب . وأجز الرجل : جعل له جزة الشاة . وأجز القوم : حان جزاز غنمهم . ويقال للرجل الضخم اللحية : كأنه عاض على جزة ، أي : على صوف شاة جزت . والجز : جز الشعر والصوف والحشيش ونحوه . وجز النخلة يجزها جزا وجزازا وجزازا ; عن اللحياني : صرمها . وجز النخل وأجز : حان أن يجز أي : يقطع ثمره ويصرم ; قال طرفة :أنتم نخل نطيف به فإذا ما جز نجترمه
هوادج مشدود عليها الجزائز
وقيل : الجزيز ضرب من الخرز تزين به جواري الأعراب ; قال النابغة يصف نساء شمرن عن أسؤقهن حتى بدت خلاخيلهن :خرز الجزيز من الخدام خوارج من فرج كل وصيلة وإزار
كالقر ناست فوقه الجزاجز
والجزاجز : المذاكير ; عن ابن الأعرابي ; وأنشد :ومرقصة كففت الخيل عنها وقد همت بإلقاء الزمام
فقلت لها ارفعي منه وسيري وقد لحق الجزاجز بالحزام


