الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ جمي ]

                                                          جمي : الجما والجما : نتوء وورم في البدن . الفراء : جماء كل شيء حزره وهو مقداره . وجماء الشيء وجماؤه : شخصه وحجمه ; قال :


                                                          يا أم سلمى عجلي بخرس وخبزة مثل جماء الترس

                                                          قال ابن بري : ومثله قول الآخر يرثي رجلا :


                                                          جعلت وساده إحدى يديه     وفوق جمائه خشبات ضال

                                                          ويروى : وتحت جمائه ; قال ابن حمزة : وهو غلط ; لأن الميت إنما يجعل الخشب فوقه لا تحته . قال أبو بكر : يقال جماء الترس وجماؤه ، وهو اجتماعه ونتوءه . وجماء الشيء : قدره . أبو عمرو : الجماء شخص الشيء تراه من تحت الثوب ; وقال :


                                                          فيا عجبا للحب داء فلا يرى     له تحت أثواب المحب جماء !

                                                          [ ص: 207 ] الجوهري : الجماء والجماءة الشخص . ابن السكيت : تجمى القوم إذا اجتمع بعضهم إلى بعض ، وقد تجموا عليه . ابن بزرج : جماء كل شيء اجتماعه وحركته ; وأنشد :


                                                          وبظر قد تفلق عن شفير     كأن جماءه قرنا عتود

                                                          قال ابن سيده : وهو من ذوات الياء ; لأن انقلاب الألف عن الياء طرفا أكثر من انقلابها عن الواو ، والله أعلم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية