قوله تعالى : ولو شاء الله ما أشركوا  معناه : لو شاء الله أن يكونوا على ضد الشرك من الإيمان قسرا ما أشركوا ؛ لأن المشيئة إنما تتعلق بالفعل أن يكون لا بأن لا يكون ، فمتعلق المشيئة محذوف ؛ وإنما المراد بهذه المشيئة الحال التي تنافي الشرك قسرا بالانقطاع عن الشرك عجزا ومنعا وإلجاء ، فهذه الحال لا يشاؤها الله تعالى ؛ لأن المنع من المعصية بهذه الوجوه منع من الطاعة وإبطال للثواب والعقاب في الآخرة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					