الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله : ما على المحسنين من سبيل عموم في أن كل من كان محسنا في شيء فلا سبيل عليه فيه ويحتج به في مسائل مما قد اختلف فيه ، نحو من استعار ثوبا ليصلي فيه ، أو دابة ليحج عليها فتهلك ، فلا سبيل عليه في تضمينه ؛ لأنه محسن ، وقد نفى الله تعالى السبيل عليه نفيا عاما ، ونظائر ذلك مما يختلف في وجوب الضمان عليه بعد حصول صفة الإحسان له ، فيحتج به نافو الضمان . ويحتج مخالفنا في إسقاط ضمان الجمل الصئول إذا قتله من خشي أن يقتله بأنه محسن في قتله للجمل ، وقال الله تعالى : ما على المحسنين من سبيل [ ص: 353 ] ونظائره كثيرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية