قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=28640_30364_34113_34508_30531_29680_29468_29703_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=160من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها الحسنة اسم للأعلى في الحسن ؛ لأن { الهاء } دخلت للمبالغة فتدخل فيها الفروض والنوافل ، ولا يدخل المباح وإن كان حسنا ؛ لأن المباح لا يستحق عليه حمد ولا ثواب ، ولذلك رغب الله في الحسنة وكانت طاعة ، وكذلك الإحسان يستحق عليه الحمد . فأما الحسن فإنه يدخل فيه المباح ؛ لأن كل مباح حسن ، ولكنه لا ثواب فيه ، فإذا دخلت عليه الهاء صارت اسما لا على الحسن وهي الطاعات .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=160فله عشر أمثالها معناه : في النعيم واللذة ، ولم يرد به أمثالها في عظم المنزلة ؛ وذلك لأن منزلة التعظيم لا يجوز أن يبلغها إلا بالطاعة ، وهذه المضاعفة إنما هي بفضل الله غير مستحق عليها كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=30ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله وغير جائز أن تساوي منزلة التفضيل منزلة الثواب في التعظيم ؛ لأنه لو جاز ذلك لجاز أن يبتدئهم بها في الجنة من غير عمل ، ولجاز أن يساوي بين المنعم بأعظم النعم وبين من لم ينعم .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=28640_30364_34113_34508_30531_29680_29468_29703_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=160مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا الْحَسَنَةُ اسْمٌ لِلْأَعْلَى فِي الْحُسْنِ ؛ لِأَنَّ { الْهَاءَ } دَخَلَتْ لِلْمُبَالَغَةِ فَتَدْخُلُ فِيهَا الْفُرُوضُ وَالنَّوَافِلُ ، وَلَا يَدْخُلُ الْمُبَاحُ وَإِنْ كَانَ حَسَنًا ؛ لِأَنَّ الْمُبَاحَ لَا يُسْتَحَقُّ عَلَيْهِ حَمْدٌ وَلَا ثَوَابٌ ، وَلِذَلِكَ رَغَّبَ اللَّهُ فِي الْحَسَنَةِ وَكَانَتْ طَاعَةً ، وَكَذَلِكَ الْإِحْسَانُ يُسْتَحَقُّ عَلَيْهِ الْحَمْدُ . فَأَمَّا الْحَسَنُ فَإِنَّهُ يَدْخُلُ فِيهِ الْمُبَاحُ ؛ لِأَنَّ كُلَّ مُبَاحٍ حَسَنٌ ، وَلَكِنَّهُ لَا ثَوَابَ فِيهِ ، فَإِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ الْهَاءُ صَارَتِ اسْمًا لَا عَلَى الْحُسْنِ وَهِيَ الطَّاعَاتُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=160فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا مَعْنَاهُ : فِي النَّعِيمِ وَاللَّذَّةِ ، وَلَمْ يُرِدْ بِهِ أَمْثَالَهَا فِي عِظَمِ الْمَنْزِلَةِ ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ مَنْزِلَةَ التَّعْظِيمِ لَا يَجُوزُ أَنْ يَبْلُغَهَا إِلَّا بِالطَّاعَةِ ، وَهَذِهِ الْمُضَاعَفَةُ إِنَّمَا هِيَ بِفَضْلِ اللَّهِ غَيْرُ مُسْتَحِقٍّ عَلَيْهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=30لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَغَيْرُ جَائِزٍ أَنْ تُسَاوَيْ مَنْزِلَةُ التَّفْضِيلِ مَنْزِلَةَ الثَّوَابِ فِي التَّعْظِيمِ ؛ لِأَنَّهُ لَوْ جَازَ ذَلِكَ لَجَازَ أَنْ يَبْتَدِئَهُمْ بِهَا فِي الْجَنَّةِ مِنْ غَيْرِ عَمَلٍ ، وَلَجَازَ أَنْ يُسَاوِيَ بَيْنَ الْمُنْعِمِ بِأَعْظَمِ النِّعَمِ وَبَيْنَ مَنْ لَمْ يُنْعِمْ .