قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة قال
nindex.php?page=showalam&ids=11943أبو بكر : الذكر على وجهين :
أحدهما : الفكر في عظمة الله وجلاله ودلائل قدرته وآياته ، وهذا أفضل الأذكار ؛ إذ به يستحق الثواب على سائر الأذكار سواه ، وبه يتوصل إليه . والذكر الآخر : القول ، وقد يكون ذلك الذكر دعاء وقد يكون ثناء على الله تعالى ويكون قراءة للقرآن ويكون دعاء للناس إلى الله ؛ وجائز أن يكون المراد الذكرين جميعا من الفكر والقول فيكون قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205واذكر ربك في نفسك هو الفكر في دلائل الله وآياته . وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205ودون الجهر من القول فيه نص على الذكر باللسان ، وهذا الذكر يجوز أن يريد به قراءة القرآن وجائز أن يريد الدعاء ، فيكون الأفضل في الدعاء الإخفاء ، على نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=55ادعوا ربكم تضرعا وخفية وإن أراد به قراءة القرآن كان في معنى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا وقيل : إنما كان إخفاء الدعاء أفضل ؛ لأنه أبعد من الرياء وأقرب من الإخلاص وأجدر بالاستجابة ؛ إذ كانت هذه صفته . وقيل : إن ذلك خطاب للمستمع للقرآن لأنه معطوف على قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=204وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا وقيل : إنه خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، والمعنى عام لسائر المكلفين كقوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=1يا أيها النبي إذا طلقتم النساء وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : الآصال العشيات .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11943أَبُو بَكْرٍ : الذِّكْرُ عَلَى وَجْهَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : الْفِكْرُ فِي عَظَمَةِ اللَّهِ وَجَلَالِهِ وَدَلَائِلِ قُدْرَتِهِ وَآيَاتِهِ ، وَهَذَا أَفْضَلُ الْأَذْكَارِ ؛ إِذْ بِهِ يَسْتَحِقُّ الثَّوَابَ عَلَى سَائِرِ الْأَذْكَارِ سِوَاهُ ، وَبِهِ يَتَوَصَّلُ إِلَيْهِ . وَالذِّكْرُ الْآخَرُ : الْقَوْلُ ، وَقَدْ يَكُونُ ذَلِكَ الذِّكْرُ دُعَاءً وَقَدْ يَكُونُ ثَنَاءً عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَيَكُونُ قِرَاءَةً لِلْقُرْآنِ وَيَكُونُ دُعَاءً لِلنَّاسِ إِلَى اللَّهِ ؛ وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ الذِّكْرَيْنِ جَمِيعًا مِنَ الْفِكْرِ وَالْقَوْلِ فَيَكُونُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ هُوَ الْفِكْرُ فِي دَلَائِلِ اللَّهِ وَآيَاتِهِ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ فِيهِ نَصَّ عَلَى الذِّكْرِ بِاللِّسَانِ ، وَهَذَا الذِّكْرُ يَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ وَجَائِزٌ أَنْ يُرِيدَ الدُّعَاءَ ، فَيَكُونَ الْأَفْضَلُ فِي الدُّعَاءِ الْإِخْفَاءَ ، عَلَى نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=55ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً وَإِنْ أَرَادَ بِهِ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ كَانَ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا وَقِيلَ : إِنَّمَا كَانَ إِخْفَاءُ الدُّعَاءِ أَفْضَلَ ؛ لِأَنَّهُ أَبْعَدُ مِنَ الرِّيَاءِ وَأَقْرَبُ مِنَ الْإِخْلَاصِ وَأَجْدَرُ بِالِاسْتِجَابَةِ ؛ إِذْ كَانَتْ هَذِهِ صِفَتُهُ . وَقِيلَ : إِنَّ ذَلِكَ خِطَابٌ لِلْمُسْتَمِعِ لِلْقُرْآنِ لِأَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=204وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا وَقِيلَ : إِنَّهُ خِطَابٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْمَعْنَى عَامٌّ لِسَائِرِ الْمُكَلَّفِينَ كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=1يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : الْآصَالُ الْعَشِيَّاتُ .