الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (12) قوله: وتعيها : العامة على كسر العين وتخفيف الياء، وهو مضارع وعى منصوب عطفا على "لنجعلها". وابن مصرف وأبو عمرو في رواية هارون عنه وقنبل بإسكانها تشبيها له بـ "رحم" و"شهد"، وإن لم يكن منه، ولكن صار في اللفظ بمنزلة فعل الحلقي العين. وروي عن حمزة إخفاء الكسرة. وروي عن عاصم وحمزة أيضا تشديد الياء. وهو غلط عليها، وإنما سمعهما الراوي يبينان حركة الياء فظنها شدة. وقيل: أجريا الوصل مجرى الوقف فضعفا الحرف وهذا لا ينبغي أن يلتفت إليه. وروي عن حمزة أيضا وموسى بن عبد الله العبسي "وتعيها" بسكون الياء، وفيها وجهان: الاستئناف والعطف على المنصوب، وإنما سكنا الياء استثقالا للحركة على حرف العلة كقراءة تطعمون أهليكم وقد مر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية