(
nindex.php?page=treesubj&link=18317دعي إلى وليمة [ ص: 348 ] وثمة لعب أو غناء قعد وأكل ) لو المنكر في المنزل ، فلو على المائدة لا ينبغي أن يقعد بل يخرج معرضا لقوله تعالى : - {
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=68فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين } - ( فإن قدر على المنع فعل وإلا ) يقدر ( صبر إن لم يكن ممن يقتدى به فإن كان ) مقتدى ( ولم يقدر على المنع خرج ولم يقعد ) لأن فيه شين الدين والمحكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11990الإمام كان قبل أن يصير مقتدى به ( وإن علم أولا ) باللعب ( لا يحضر أصلا ) سواء كان ممن يقتدى به أو لا لأن حق الدعوة إنما يلزمه بعد الحضور لا قبله
ابن كمال . وفي السراج ودلت المسألة أن
nindex.php?page=treesubj&link=27231_24621الملاهي كلها حرام ويدخل عليهم بلا إذنهم لإنكار المنكر قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود [ ص: 349 ] صوت اللهو والغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء النبات .
قلت : وفي البزازية
nindex.php?page=treesubj&link=19290_19299استماع صوت الملاهي كضرب قصب ونحوه حرام لقوله عليه الصلاة والسلام " {
استماع الملاهي معصية والجلوس عليها فسق والتلذذ بها كفر } " أي بالنعمة فصرف الجوارح إلى غير ما خلق لأجله كفر بالنعمة لا شكر فالواجب كل الواجب أن يجتنب كي لا يسمع لما روي {
أنه عليه الصلاة والسلام أدخل أصبعه في أذنه عند سماعه } "
nindex.php?page=treesubj&link=19319وأشعار العرب لو فيها ذكر الفسق [ ص: 350 ] تكره ا هـ أو لتغليظ الذنب كما في الاختيار أو للاستحلال كما في النهاية . [ فائدة ]
ومن ذلك
nindex.php?page=treesubj&link=19307ضرب النوبة للتفاخر ، فلو للتنبيه فلا بأس به كما إذا ضرب في ثلاثة أوقات لتذكير ثلاث نفخات الصور لمناسبة بينهما فبعد العصر للإشارة إلى نفخة الفزع ، وبعد العشاء إلى نفخة الموت وبعد نصف الليل إلى نفخة البعث وتمامه فيما علقته على الملتقى والله أعلم
.
(
nindex.php?page=treesubj&link=18317دُعِيَ إلَى وَلِيمَةٍ [ ص: 348 ] وَثَمَّةَ لَعِبٌ أَوْ غِنَاءٌ قَعَدَ وَأَكَلَ ) لَوْ الْمُنْكَرُ فِي الْمَنْزِلِ ، فَلَوْ عَلَى الْمَائِدَةِ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَقْعُدَ بَلْ يَخْرُجُ مُعْرِضًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى : - {
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=68فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } - ( فَإِنْ قَدَرَ عَلَى الْمَنْعِ فَعَلَ وَإِلَّا ) يَقْدِرُ ( صَبَرَ إنْ لَمْ يَكُنْ مِمَّنْ يُقْتَدَى بِهِ فَإِنْ كَانَ ) مُقْتَدًى ( وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْمَنْعِ خَرَجَ وَلَمْ يَقْعُدْ ) لِأَنَّ فِيهِ شَيْنَ الدِّينِ وَالْمَحْكِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11990الْإِمَامِ كَانَ قَبْلَ أَنْ يَصِيرَ مُقْتَدًى بِهِ ( وَإِنْ عَلِمَ أَوَّلًا ) بِاللَّعِبِ ( لَا يَحْضُرُ أَصْلًا ) سَوَاءٌ كَانَ مِمَّنْ يُقْتَدَى بِهِ أَوْ لَا لِأَنَّ حَقَّ الدَّعْوَةِ إنَّمَا يَلْزَمُهُ بَعْدَ الْحُضُورِ لَا قَبْلَهُ
ابْنُ كَمَالٍ . وَفِي السِّرَاجِ وَدَلَّتْ الْمَسْأَلَةُ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=27231_24621الْمَلَاهِيَ كُلَّهَا حَرَامٌ وَيُدْخَلُ عَلَيْهِمْ بِلَا إذْنِهِمْ لِإِنْكَارِ الْمُنْكَرِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ [ ص: 349 ] صَوْتُ اللَّهْوِ وَالْغِنَاءِ يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ كَمَا يُنْبِتُ الْمَاءُ النَّبَاتَ .
قُلْت : وَفِي الْبَزَّازِيَّةِ
nindex.php?page=treesubj&link=19290_19299اسْتِمَاعُ صَوْتِ الْمَلَاهِي كَضَرْبِ قَصَبٍ وَنَحْوِهِ حَرَامٌ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ " {
اسْتِمَاعُ الْمَلَاهِي مَعْصِيَةٌ وَالْجُلُوسُ عَلَيْهَا فِسْقٌ وَالتَّلَذُّذُ بِهَا كُفْرٌ } " أَيْ بِالنِّعْمَةِ فَصَرْفُ الْجَوَارِحِ إلَى غَيْرِ مَا خُلِقَ لِأَجْلِهِ كُفْرٌ بِالنِّعْمَةِ لَا شُكْرٌ فَالْوَاجِبُ كُلُّ الْوَاجِبِ أَنْ يَجْتَنِبَ كَيْ لَا يَسْمَعَ لِمَا رُوِيَ {
أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَدْخَلَ أُصْبُعَهُ فِي أُذُنِهِ عِنْدَ سَمَاعِهِ } "
nindex.php?page=treesubj&link=19319وَأَشْعَارُ الْعَرَبِ لَوْ فِيهَا ذِكْرُ الْفِسْقِ [ ص: 350 ] تُكْرَهُ ا هـ أَوْ لِتَغْلِيظِ الذَّنْبِ كَمَا فِي الِاخْتِيَارِ أَوْ لِلِاسْتِحْلَالِ كَمَا فِي النِّهَايَةِ . [ فَائِدَةٌ ]
وَمِنْ ذَلِكَ
nindex.php?page=treesubj&link=19307ضَرْبُ النَّوْبَةِ لِلتَّفَاخُرِ ، فَلَوْ لِلتَّنْبِيهِ فَلَا بَأْسَ بِهِ كَمَا إذَا ضَرَبَ فِي ثَلَاثَةِ أَوْقَاتٍ لِتَذْكِيرِ ثَلَاثِ نَفَخَاتِ الصُّوَرِ لِمُنَاسِبَةٍ بَيْنَهُمَا فَبَعْدَ الْعَصْرِ لِلْإِشَارَةِ إلَى نَفْخَةِ الْفَزَعِ ، وَبَعْدَ الْعِشَاءِ إلَى نَفْخَةِ الْمَوْتِ وَبَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ إلَى نَفْخَةِ الْبَعْثِ وَتَمَامُهُ فِيمَا عَلَّقْته عَلَى الْمُلْتَقَى وَاَللَّهُ أَعْلَمُ
.