( وكذا ) لا إثم عليه ( لو لا يكون غيبة إنما الغيبة أن يذكر على وجه الغضب يريد السب ) ولو ذكر مساوئ أخيه على وجه الاهتمام فليس بغيبة لأنه لا يريد به كلهم بل بعضهم وهو مجهول خانية فتباح غيبة مجهول [ ص: 409 ] ومتظاهر بقبيح ولمصاهرة ولسوء اعتقاد تحذيرا منه ، ولشكوى ظلامته للحاكم شرح وهبانية ( وكما تكون اغتاب أهل قرية ) صريحا ( تكون ) أيضا [ ص: 410 ] الغيبة باللسان وكل ما يفهم منه المقصود فهو داخل في الغيبة وهو حرام ; ومن ذلك ما قالت بالفعل وبالتعريض وبالكتابة وبالحركة وبالرمز و ( بغمز العين والإشارة باليد ) رضي الله عنها " { عائشة } " ومن ذلك المحاكاة كأن يمشي متعارجا أو كما يمشي فهو غيبة بل أقبح لأنه أعظم في التصوير والتفهيم ومن الغيبة أن يقول : بعض من مر بنا اليوم أو بعض من رأيناه إذا كان المخاطب يفهم شيخا معينا لأن المحذور تفهيمه دون ما به التفهيم ، وأما إذا لم يفهم عينه جاز وتمامه في شرح الوهبانية ، وفيها : الغيبة أن تصف أخاك حال كونه غائبا بوصف يكرهه إذا سمعه . عن دخلت علينا امرأة فلما ولت أومأت بيدي أي قصيرة فقال عليه الصلاة والسلام اغتبتيها رضي الله عنه قال قال عليه الصلاة والسلام ، { أبي هريرة } " وإذا لم تبلغه يكفيه الندم وإلا شرط بيان كل ما اغتابه به أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال : ذكرك أخاك بما يكره قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته