الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8238 - من تمام التحية الأخذ باليد (ت) عن ابن مسعود -(ح)

التالي السابق


(من تمام التحية الأخذ باليد) أي إذا لقي المسلم المسلم فسلم عليه فمن تمام السلام أن يضع يده في يده فيصافحه فإن المصافحة سنة مؤكدة كما مر غير مرة، قال ابن بطال: الأخذ باليد هو مبالغة المصافحة وذلك مستحب عند العلماء، إنما اختلفوا في تقبيل اليد، فأنكره مالك وأنكر ما روي فيه، وأجازه آخرون لأن كعب بن مالك وصاحبيه قبلوا يد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقبل أبو عبيدة يد عمر حين قدم. وجمع بأن المكروه تقبيل التكبر والتعظيم، والمأذون فيه ما كان على وجه التقرب إلى الله لدين أو علم أو شرف، ولهذا قال النووي: تقبيل اليد لنحو صلاح، أو علم، أو شرف ونحو ذلك من الأمور الدينية لا يكره بل يندب، ولنحو غنى، أو شوكة، أو وجاهة عند أهل الدنيا مكروه شديد الكراهة، وقال المتولي: لا يجوز

(ت عن ابن مسعود ) قال المنذري: رواه الترمذي عن رجل لم يسمه اهـ. وقال الترمذي في العلل: سألت عنه محمدا يعني البخاري فقال: هذا حديث خطأ وإنما يروى من قول الأسود بن يزيد أو عبد الرحمن بن يزيد اهـ، وفيه يحيى بن سليم الطائفي، قال في الميزان: قال أحمد : رأيته يخلط في أحاديث فتركته، ثم أورد له أخبارا هذا منها، وقال ابن حجر: في سنده ضعف.



الخدمات العلمية