الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8916 - من قتله بطنه لم يعذب في قبره (حم ت ن حب) عن خالد بن عرفطة وسليمان بن صرد- (ح)

التالي السابق


(من قتله بطنه) أي مات بمرض بطنه كالاستقاء أو الإسهال، أو من حفظ البطن من الحرام والشبه (لم يعذب في قبره) وإذا لم يعذب فيه لم يعذب في غيره؛ لأنه أول منازل الآخرة، فإن كان سهلا فما بعده أسهل وإلا فعكسه، قال القرطبي : وحكمته أنه حاضر القلب عارف بربه فلم يحتج لإعادة السؤال، بخلاف من يموت بغيره من الأمراض [ ص: 195 ] فإنه يغيب عقولهم، قال الطيبي: وفيه استعارة تبعية، شبه ما يلحق للمبطون من إزهاق نفسه به بما يزهق النفس بالمحدد ونحوه، والقرينة نسبة القتل إلى البطن

[تنبيه] هذا الحديث خص به حديث ابن ماجه والبيهقي : من مات مريضا مات شهيدا ووقي فتنة القبر

(حم ن حب عن خالد بن عرفطة) الليثي أو البكري (وعن سليمان بن صرد ) بضم المهملة وفتح الراء: ابن أبي الجون الخزاعي، كان اسمه في الجاهلية سيارا فسماه المصطفى صلى الله عليه وسلم سليمان، كان حبرا عابدا نزل الكوفة.



الخدمات العلمية