الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
1101 - " أطعموا طعامكم الأتقياء؛ وأولوا معروفكم المؤمنين " ؛ ابن أبي الدنيا ؛ في كتاب الإخوان؛ (ع)؛ عن أبي سعيد ؛ (ح).

التالي السابق


(أطعموا طعامكم الأتقياء) ؛ لأن التقي يستعين به على التقوى؛ فتكونون شركاء له في طاعته؛ بالإعانة عليها؛ وتعاونوا على البر والتقوى ؛ لكن ليس المراد حرمان غير التقي؛ بل أن يكون القصد به للمتقين أصالة؛ فلا يقصد [ ص: 538 ] فاجرا يتقوى به على الفجور؛ فيكون إعانة على معصية؛ أو أن المراد إذا لم يتسع حاله للتعميم؛ فيقدم الأتقياء؛ (وأولوا معروفكم المؤمنين) ؛ يعني: خالطوا الذين حسنت أخلاقهم وأحوالهم في معاملة ربهم؛ بأداء فروضه؛ واتقاء نواهيه؛ وتحمل المشقة في القيام بإنفاقهم؛ وفعل صنوف المعروف معهم؛ وأولئك الصالحون الذين قال الله (تعالى) عنهم: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين

( ابن أبي الدنيا ) ؛ أبو بكر القرشي؛ (في كتاب الإخوان) ؛ أي: فضل زيارة الإخوان؛ (ع)؛ والديلمي ؛ (عن أبي سعيد) ؛ الخدري ؛ ورواه عنه أيضا ابن المبارك ؛ في البر والصلة؛ قال ابن طاهر: غريب؛ وفيه مجهول.



الخدمات العلمية